شاهد بالفيديو..

هل ستغادر القوات الاجنبية المنسحبة من "بسماية " العراق؟

السبت ٢٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

أخلى التحالف الأميركي معسكر بسماية جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد الذي يضم قوات اسبانية وأميركية، وأعلن الجانب العراقي تسلم الموقع.

العالم - خاص بالعالم

وبعد خمس سنوات تقوم قوات التحالف الاميركي باخلاء قاعدة بسماية على اطراف العاصمة العراقية بغداد، لتكون سابع قاعدة تقوم القوات الاجنبية بالخروج منها في العراق، خلال الاشهر الستة الماضية وذلك ضمن ما أطلق عليه عملية إعادة التموضع.

المعسكر كان يضم قوات اميركية واسبانية وبرتغالية اضافة لبريطانية، واتى هذا الانسحاب غداة اعلان خلية الإعلام الأمني العراقية سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على المعسكر، ما تسبب بخسائر مادية دون وقوع إصابات، اما القوات العراقية فقد تسلمت المعسكر رسميا معلنة أنها ستستفيد منه في التدريب ايضا.

وبحسب المصادر العسكرية فإن القوات المنسحبة لن تغادر العراق، بل ستنتقل إلى قاعدتي حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار، وهو ما يعتبره مراقبون للشأن العسكري مخططا اميركيا للبقاء طويلا في البلاد. وابرز المواقع التي انسحبت منها القوات الاميركية هذا العام هي "كي وان" في كركوك، وقاعدتا التقدم والقائم في الأنبار، ومعسكر قرب بلدة أبو غريب في بغداد، والقصور الرئاسية، والقيارة في نينوى. وانتقلت القوات الاميركية منها الى مواقع اخرى.

اطراف عراقية شككت في هذه الاجراءات، فقد اعتبر النائب عن تحالف الفتح، كريم المحمداوي، أن الانسحابات من القواعد العسكرية الثانوية لا تخلو من رسائل سياسية للأطراف الرافضة للوجود الأجنبي في العراق، وقد تكون محاولة للتهدئة في الساحة العراقية، واضاف المحمداوي أن الانسحابات تجرى بين مختلف دول التحالف، عكس القوات الأميركية التي تجري عملية تموضع ونقل لقواتها بالعراق، وتعزز في الوقت عينه قاعدتي عين الأسد وحرير بمنظومات دفاع جوي وملاجئ تحت الأرض لحماية قواتها من أي هجمات.

مراقبون اكدوا أن العراق لم يعد في حاجة للقوات الاجنبية وأن الذريعة التي جاءت بها قد انتهت، خصوصا بعد تعافي المؤسسة العسكرية والامنية في العراق. اضافة الى أن بقاء هذه القوات لم يعد قانونيا بعد قرار البرلمان العراقي الداعي لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...