ملفات عديدة دفعت وزير الخارجية اللبناني للاستقالة، فما هي؟

الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

اكد الاعلامي والباحث السياسي روني ألفا، ان وزير الخارجية اللبناني السابق "ناصيف حتي" لديه نظرة ومقاربة لحركته الدبلوماسية مختلفة عن اقطاب الحكومة وبالتحديد مع رئيسها حسان دياب.

وقال ألفا في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الازمة نشبت بعيد تصريحات السفيرة الامريكية في بيروت وبعد زيارة وزير خارجية فرنسا الى بيروت، مشيراً الى ان "حتي" اراد ان يكون مرناً في وقت كان فيه رئيس الحكومة صلباً في مواقفه تجاه تصريحات السفيرة الامريكية ووزير خارجية فرنسا.

واوضح، ان الوزير ألفا اعتبر ان هذه المقاربة تختلف تماماً عن رؤية رئيس الحكومة، مضيفاً ان السبب الاساسي هو ان "حتي" يرى ان كل محاولاته لتحقيق الانجازات على مستوى الخارجية وعلى مستوى الحكومة باءت بالفشل وبالتالي فهو يعتبر ان هذه الحكومة لم تعد قادرة على ان تترجم الاصلاحات التي وعدت بها الشعب فاختار ان ينسحب.

من جانبه، رأى الباحث السياسي والاستراتيجي الدكتور وسيم بزي، ان السبب الاساسي لاستقالة وزير الخارجية اللبناني "ناصيف حتي" يرتبط بالتوقيت السياسي للاستقالة.

وقال بزي: ان لبنان يخوض صراعاً سياسياً بالمنطقة، اولها قرب صدور حكم المحكمة الدولية في السابع من هذا الشهر، والثاني التوتر الحاصل على الحدود ربطاً بقرار المقاومة بالرد على استشهاد احد مقاتليها في غارة اسرائيلية قرب مطار دمشق، والثالث استحقاق 31 آب من هذا الشهر الحالي بالتمديد لقوات الطوارئ (اليونيفيل) بناء على طلب لبنان لمدة عام واعتبره حدثاً دبلوماسياً كبيراً.

واوضح، ان الامريكان والاسرائيليين يحاولون ان يغيروا من بعض قواعد الاشتباك التي لها علاقة بالتمديد، مؤكداً ان مسألة استقالة وزير الخارجية اللبناني في هذا التوقيت بالذات يجب البحث في حقيقة ظروفها ومعطياتها، خاصة وانه لم ينجح عملياً بتحقيق اي انجازات لا على مستوى السياسة الخارجية او الامساك بالوزارة التي يترأسها، اضافة الى عدم انسجامه مع رئيس الحكومة حسان دياب، والمطبات المتتالية التي تعرضت لها الحكومة في محاولة اسقاطها، علاوة على الواقع السياسي الصعب الذي يعيشه لبنان.

بدوره، اكد وزير السابق غسان عطا الله، ان وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي وصل الى طريق مسدود ولم يستطع ان يخطو اكثر، اضافة الى ان لديه بعض الملاحظات على الخارجية ولهذا قدم استقالته.

وقال عطا الله: ان الحكومة اللبنانية لا وقت لديها وعليها انجاز اعمالها بشكل سريع واتخاذ قرارات سريعة وهذا ما لم يستطع تحقيقه "حتي"، موضحاً ان الوزير الجديد استطاع في وقت قياسي من استلامه للمنصب بدلاً من "حتي" فتح المجالات امامه وذلك من خلال دعوة الكويت لزيارتها، وامور اخرى.

واوضح، انه يأمل ان يكون الوزير الجديد انشط كثيراً وطريقة جديدة للتعاطي على مستوى الخارجية اللبنانية، مشيراً الى ان لبنان امام مرحلة جديدة تبشر بانها ستكون افضل مما كانت عليه.


يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5082106