العالم - كشكول
رغم ان رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كذّب منذ اللحظة الاولى ما قاله حكام الامارات من ان الضم اصبح في خبر كان، بفضل "حنكتهم" و "حكمتهم" و كذلك بفضل "تضحايتهم" من اجل الفلسطينين، عندما اكد ان الضم قائم وقد تم تأجيله فقط، الا حكام الامارات استمروا بتسويق فكرة ان التطبيع الاماراتي مع الكيان الاسرائيلي كان لمصلحة الفلسطينيين بالدرجة الاولى لوقف الضم.
يبدو ان قرقش ادرك ان حبل الكذب قصير فقرر ان يقول الحقيقة، والتي جاءت كما قالها نتنياهو، من ان الضم قائم رغم التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، وانه آت لا محالة ، فالوقف أمر مؤقت ولن يدوم للأبد، وهو خلاف ما قاله ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد الذي اكد ان الضم انتهى.
ما ذهب اليه قرقاش، اكده مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية بالإمارات عمر غباش، في تصريح لصحيفة “إندبندنت”، عندما قال ان الامارات ليس لديها ضمانات مؤكدة بعدم ضم "إسرائيل" أراض فلسطينية محتلة في المستقبل!!.
اللافت انه جاء في النسخة العربية للبيان المشترك بين امريكا والكيان الاسرائيلي والإمارات، الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات ما نصه: أن إسرائيل ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية وفق خطة ترامب للسلام"!.
اللافت ايضا انه رغم الخدمة الكبرى التي قدمتها الامارات لترامب ونتنياهو، الا ان الاخير لم يحاول حتى شراء ما وجه ابن زايد، عبر السكوت على الاقل، بشان وقف او تعليق الضم، حتى تمر بعض الايام على اعلان التطبيع، للحيلولة دون احراج حكام الامارات وعلى راسهم ابن زايد، الا انه وعلى ما يبدو فان نتنياهو تعامل مع حكام الامارات كموظفين لدى ترامب، لذا عليهم ان يتحلوا ب"الشفافية والاخلاص والصدق" في عملهم، والا ينتظروا اي محاباة اذا ما قصروا في اداء وظيفتهم.