العالم - اليمن
وعبرت تلك الأطراف، عبر المواقع الإلكترونية والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي، عن سخطها على موقف "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا في هذا الصدد.
وقبل أسبوع، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا في بيان، بقرار أبوظبي إقامة علاقات رسمية مع (تل أبيب، واصفا إياه بـ"القرار الشجاع".
واعتبر كتاب وناشطون جنوبيون أن ترحيب "الانتقالي" بالخطوة الإماراتية، وإبداءه الاستعداد للحاق بها، يعبران عن "ارتهان" المجلس لداعميه، وغياب الإرادة الوطنية لديه، وتغليبه مصلحة أولياء نعمته على مصلحة بلده، فضلاً عن إدارته الظهر لتاريخ الجنوب المشرّف، والذي أُسِّست دعائمه على الانخراط في النضال العربي والقومي، وتبنّي القضية الفلسطينية.
وأبدت مصادر مطلعة في الحراك الجنوبي خشيتها من أن يفتح التطبيع الإماراتي الباب أمام النفاذ الإسرائيلي إلى الجنوب، وتحويل الأخير ساحة للعمل الأمني والعسكري المشترك بين الجانبين، وفقا لصحيفة "الأخبار اللبنانية".
والجمعة، أصدر الزعيم المعروف "حسن باعوم"، بيانا ذكر فيه بتاريخ نصرة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" (سابقا) للقضية الفلسطينية".
كما تظاهر المئات بمحافظة عدن، وجاب المتظاهرون شوارع رئيسة بالمحافظة رافعين أعلام فلسطين ومرددين هتافات معادية للتطبيع مع "إسرائيل".
وأحرق عدد من المتظاهرين العلم الإسرائيلي، ورفعوا لافتات مدون عليها عبارات "التطبيع خيانة"، و"لا للتطبيع مع العدو الصهيوني".
وأفاد بيان صادر عن قوى الحراك الجنوبي الداعية للمظاهرة بـ"الوقوف صفا واحدا ضد التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، ومن يسير في ركبه (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا)".
واعتبر البيان إقامة علاقات رسمية مع "إسرائيل"، "خيانة للأمة كلها، وطعنا للقضية الفلسطينية في ظهرها".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"، و"فتح"، و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.