شاهد.. أمريكا تشتعل مجدداً في وجه العنصرية

الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية لليوم الرابع على التوالي بعد اطلاق الشرطة النار على مواطن أميركي من أصول افريقية اثناء توقيفه، وامتدت الاحتجاجات لتشمل ولايات اخرى، تخللتها اعمال شغب واشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

العالم - الأميركيتان

حرب بالأسلحة في شوارع ولاية ويسكونسن الأميركية وصدامات متزايدة منذ الاحد بين الشرطة ومتظاهرين في أعقاب إطلاق الرصاص سبع مرات من مسافة قريبة جدا على رجل أعزل من اصول افريقية وامام اطفاله.

الحادث فجر موجة احتجاجات جديدة في البلاد ضد العنصرية واستخدام الشرطة الاميركية للقوة المفرطة تخللها اعمال شغب كإحراق سيارات ومباني واطلاق نار بين متظاهرين ادى الى سقوط قتيلين وجريح في مدينة كينوشا رغم حالة الطوارئ المعلنة في المنطقة وفرض حظر التجوال.

وقال قائد شرطة مقاطعة كينوشا ديفيد بيث:"سنغير موعد حظر التجول إلى الساعة السابعة وسنقوم بدعم جميع الاحتجاجات السلمية حتى السابعة صباحا. وبعدها على الجميع العودة إلى منازلهم، لدينا مشتبه به في السابعة عشرة من عمرة من الينوي متورط في اطلاق النار في كينوشا ووجهت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد".

الرئيس دونالد ترامب اعلن عزمه نشر تعزيزات من القوات الفدرالية في المدينة بناء على طلب السلطات المحلية وقال انه لن يقف أمام النهب واشعال الحرائق والعنف والفوضى في الشوارع الاميركية.

وقال جون أنتاراميان، عمدة كينوشا:"أنا هنا اليوم بشكل أساسي، أولا لإبلاغ الجميع بأننا لا نخطط للسماح باستمرار هذا العنف. ثانيا، سنعمل معا لحل المشكلات العرقية في مجتمعنا".

وامتدت الاحتجاجات أيضا إلى عدد من المدن الأخرى، بما في ذلك بورتلاند وأوريغون وفي مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث أدى قتل الشرطة للرجل الأسود الأعزل جورج فلويد في مايو/أيار إلى اندلاع احتجاجات "حياة السود مهمة" في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

والقت الحادثة بظلالها على المشهد السياسي فقد تعهد المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن بتحقيق العدالة للضحية وقال إن الاحتجاج ضد وحشية الشرطة حق لكنه حذر من أن حرق الأحياء ليس احتجاجا، بل عنف لا داعي له.