نبض السوشيال..

مواقف صادمة.. كيف وصف اللبنانيون زيارات ماكرون المكوكية؟

مواقف صادمة.. كيف وصف اللبنانيون زيارات ماكرون المكوكية؟
الأربعاء ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع زيارات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المكوكية إلى لبنان، والذي حرص من خلالها على اثبات حضوره في الساحة السياسية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الكارثي الشهر الفائت.

العالم - نبض السوشيال

وعلى وقع التكليف بتأليف حكومة لبنانية جديدة وصل رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون الى بيروت، في زيارة بحث خلالها مع المسؤولين المبادرة الفرنسية التي حملها خلال الزيارة الأولى، حيث اجري له استقبال رسمي في قصر بعبدا، تلاه محادثات ثنائية مع نظيره اللبناني ميشال عون.

وفي ختام زيارته قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، جميع القوى السياسية التي التقيت بها وافقت على تشكيل الحكومة الجديدة في أقل من 15 يوما، كما التزمت كلها بخارطة طريق للإصلاح، مضيفا أنه لم يأت إلى لبنان لنقل أي تحذير إلى أي طرف، بل عاد من أجل مساعدة لبنان.

ولفت إلى أن خارطة الطريق تشمل إصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي، مشددا على أن المجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية، مضيفا اتوقع أن تنفذ الحكومة اللبنانية الوعود خلال ثمانية أسابيع، لكننا لن نعطي الحكومة "شيكا على بياض".

وأكد ماكرون أنه إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها بنهاية أكتوبر فستكون هناك عواقب، وإذا لم تفعل السلطات اللبنانية شيئا فلن يفرج المجتمع الدولي عن المساعدات المالية، وإذا ضلعت السلطات اللبنانية في الفساد فقد تكون هناك عقوبات. وقال: "أنا أمنح الثقة، لكن في نهاية أكتوبر إذا لم يحققوا ما التزموا به سأسمي من عرقل".

وتصدر وسما "#ماكرون" و "#الرئيس_الفرنسي" قائمة الترند في لبنان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث عبر رواد التواصل الاجتماعي والنشطاء من خلالهما عن الرؤى التي طرحها الرئيس الفرنسي ودوره في انهاء الازمة وسبل النهوض بالواقع الاقتصادي والسياسي في لبنان وخاصة بعد الانفجار المدمر الذي حدث في مرفأ بيروت الشهر الماضي.

وغرد "Tarek Abboud" على حسابه الخاص على "تويتر" بالقول "قراءة في كلام ماكرون أولًا:توجيه اتهام واضح للمفسدين من الطبقة السياسية والاقتصادية والمالية في #لبنان ثانيًا:تحديد مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة ثالثًا:تحديد الأولويات وترتيبها لمنع الانهيار،بعيدًا من مراوغات السلطة رابعًا:العنصر الأهم،هو وضع جدول زمني".

"Paulmakari" قال في تغريدة له "بتشرحلوا وضع لبنان و كيفية الحل ما بيسمع منك و ببلش يتمسخر و بيتهمك، بيجي الأجنبي بيشرحلو نفس الوضع و نفس الحل ،بيسمع منو و بقللوا معك حق و لو على مضض،كل شي من برا مقبول عند كتير من السياسيين، يللي ما بيفهموا الا بالعصا، هيدي تربيتهم..الله يرحمكم يا غازي و يا رستم #ماكرون".

في هذا الإطار قال سيمون أبي رميا عضو تكتل لبنان القوي: "فرنسا واعية لدقة المرحلة وخطورتها وميزتها مقارنة مع دول عظمى، وهي لها علاقة مع كل المكونات السياسية في لبنان وليست بوارد ان تحظر أي مكون، وهذا الأمر يعطيها المجال لتقوم بعمل إيجابي من أجل خلق مساحة ومناخ في لبنان".

ولكن ورغم الاراء الايجابية التي ابداها بعض النشطاء والمغردون الا ان بعضهم كان له رأي آخر، "Ali Mourad" علق في تغريدة له على تصريحات ماكرون قبل مغادرته بيروت بالقول "ايها المسؤولون اجتهدوا في فروضكم فقد حدد لكم #ماكرون امتحان الفصل الاول قبل نهاية العام #الانتداب_يعود".

وقال "Mouhannad" في تغريدة على حسابه الخاص "ماكرون؛ إرحل كفاكَ إذلالاً وإهانةً لِ روؤساءٍ ونوابٍ ووزراءٍ وقادةٍ لا كرامةَ لهم نحنُ خجِلنا؛ هُم لا يستحون".

"إياد أبو شقرا" " علق على زيارت ماكرون بعد انفجار بيروت وقال "قد يكتشف #اللبنانيون قريباً جداً ان زيارة الرئيس #ماكرون مسرحية جيدة الإخراج، لكنها مجرد #مسرحية، موسم عرضها قصير جداً. وثمة مسرحيات أخرى، تراجيدية وكوميدية، تماثلها عبثية تمثّل على مستوى العالم".

منذ زيارته الاولى طرح ماكرون رؤيته للمرحلة المقبلة والتي تقوم اساسا على تغيير النظام السياسي. مقاربة قد تكون مشبوهة خاصة انها تاتي بعد غياب فرنسي عن الساحة اللبنانية طال سنوات. لكن الخطوة بالرغم من ذلك حظيت بانتباه الاطراف اللبنانية على اقل تقدير من حزب الله الى رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون. هذا الانتباه للطرح الفرنسي اقترن بشروط تتمثل بعدم رهن لبنان للخارج وان تكون الصيغة الجديدة للحكم لبنانية.

ورأى "محمود ناجي الكيلاني" في تغريدة له "احتفاء بـ #ماكرون وهو يكرم #فيروز! الاحتلال الناعم من جديد أخطر احتلال، وثمة أكتاف بغال مستعدة لإعادته كما كان وأسوأ، ولكنه لا يريد العودة حاليا بصورته المارشالية، والأمور كما يريد وأزود. يا خوفي طلبه أغنية: "احكيلي عن بلدي"وهو يرى #لبنان مقاطعة تابعه لبلده #فرنسا؟ يا باطل".

ورأى "charbel.z.barakat" ان زيارة ما كرون الى لبنان وتوجهه الى بغداد لها اهداف محددة قالا في تغريدة له "بعد مبادرته في #لبنان يطلق #ماكرون اليوم في #العراق مبادرة "مسيرة السيادة" التي تدعم سياسة #بغداد بالابتعاد عّن المحاور الاقليمية"

ويتسائل حساب "BrO…" في تغريدة له "كيف ممكن القوى السياسيي تتخلا عن نفوذها ومحاصصاتها وفسادها بالسلطة ؟ ولا ممكن بس في ضغط اميركي فرنسي".

هذا وتزامنت الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي مع مئوية الدولة اللبنانية والذي كان الفرنسي هو من اعلن دولة لبنان الكبير عام 1920 حين كان مستعمرا، حيث يرى دبلوماسيون أن لبنان مازال يعاني من تداعيات النظام الطائفي الذي أنشأته فرنسا قبل 100 عام، ومن الصدف أن الدولة العلماينة الفرنسية هي التي أسست لنظام طائفي في لبنان، مؤكدين أن الذي يستطيع أن يوفر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت الضمانات بالإصلاحات هي الطبقة الحاكمة الآن والأحزاب السياسية التي تقبض على الدولة والمؤسسات، حيث هناك ملفات كثيرة لا يمكن السير للأمام مع الإبقاء على هذه الملفات من دون إيجاد الحل المناسب لها، مشددين على أن فرنسا ليست اللاعب الوحيد في لبنان، وعليه الأخذ بالاعتبار أيضا الدور الأميركي، حيث أن الأوراق ليست كلها في يد فرنسا.