مخطط جديد لتهجير سكان منطقة السودة في عسير

مخطط جديد لتهجير سكان منطقة السودة في عسير
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١١:٤٧ بتوقيت غرينتش

كشف ناشط سعودي النقاب عن وثيقة خطيرة لمراسلات سرية بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان بشأن مخطط جديد لتهجير الآلاف من السعوديين.

العالم- السعودية

ونشر الناشط محمد العتيبي وثيقة مراسلات بين الملك سلمان ونجله، على حسابه الرسمي بـ”تويتر” تظهر تعليمات أصدرها الملك سلمان لنجله بشأن تهجير آلاف السعوديين من منطقة السودة في عسير من بيوتهم بحجة تطوير وإعمار السعودية.

وقال: وصلني هذا الخطاب قبل عدة أيام وتحفظت عليه حتى أتأكد من صحته و للأسف أكد لي مصدر من الديوان الملكي صحته وأنه أُجل فقط من أجل أزمة كورونا”.

وأضاف العتيبي: “أقول لأهلي في منطقة عسير أكربوا حزامكم من الآن ودافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات”.

وتواصل سلطات آل سعود حملة شرسة لهدم قرية “الشبحة” التابعة لمحافظة “إملج” في إمارة تبوك غربي المملكة، دون مبررات قانونية ضمن مخطط لتهجير آلاف المواطنين السعوديين.

ويتصاعد الغضب الشعبي في السعودية في ظل مواصلة سلطات نظام آل سعود تشريد عشرات العائلات عبر هدم منازلها وممتلكاتها.

وبعد تهجير واسع لقبيلة الحويطات قبل أشهر، تواصل سلطات آل سعود عمليات هدم تعسفية لمنازل مواطنين في المدينة المنورة وتبوك ومناطق أخرى متعددة.

وتتم عمليات الهدم بزعم إزالة التعديات على أراضي حكومية من دون تقديم أي تعويض منصف وعادل للمتضررين، فيما تخلل ذلك اعتقالات للمواطنين المعترضين على تشريدهم.

وقوبلت عمليات الهدم بغضب شعبي واسع ومطالبات بوقف تشريد البسطاء والفقراء لصالح استثمارات رموز النظام والأمراء، وسط تفاعل واسع على وسم #نناشد_التدخل_بقرار_الازاله تنديدا بتغول سلطات آل سعود على المواطنين وممتلكاتهم.

وسبق أن أدانت منظمات حقوقية عمليات الإخلاء القسري في السعودية وطالبت بوقفها.

وسبق أن قتلت قوات الأمن السعودي، منتصف إبريل/ نيسان المنصرم، المواطن عبد الرحيم الحويطي الذي نشر سلسلة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها إجبار قبيلته على الرحيل من الأرض التي عاشوا فيها لأجيال في موقع المشروع في محافظة تبوك، واصفا إياه بإرهاب دولة آل السعود.

وأكد الحويطي أن معارضته قد تؤدي إلى قتله.

وأعلن الأمن السعودي، لاحقا، مقتل الحويطي في تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، مشيرا إلى العثور على عدد من الأسلحة في منزله، علما أن هناك ملكية السلاح داخل القبيلة.