تمديد جلسات الحوار الليبي بالمغرب لمدة يوم واحد

تمديد جلسات الحوار الليبي بالمغرب لمدة يوم واحد
الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

اتفق وفدا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا وبرلمان طبرق، أمس الاثنين، على تمديد جلسات الحوار الليبي التي انطلقت أمس في مدينة بوزنيقة المغربية، لمدة يوم واحد بعد أن كان مقرراً إنهاؤها مساء أمس.

العالم - ليبيا

وكشف مصدر مطلع، أن قرار تمديد جلسات الحوار الليبي التي تروم تثبيت وقف إطلاق النار وكيفية تقاسم السلطة المحرك الرئيس للصراع من خلال إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتوحيد الحكومة، جاء بطلب من وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، مرجحاً أن يمتد التمديد ليوم إضافي ثان لاستكمال المفاوضات، ولاسيما في ظل الأجواء الإيجابية التي سادت إلى حد الساعة الجلسات، وحرص الفرقاء على إبداء رغبة واضحة في التوافق، وكذا توصلهم إلى تفاهمات.

وأضاف المصدر نفسه أن تمديد جلسات الحوار الليبي سيمكن من فسح المزيد من الوقت أمام الوفدين من أجل الوصول إلى المزيد من التفاهمات وإعلان نجاح مسار محطة بوزنيقة المغربية، مبدياً تفاؤله بإمكانية تحقيق ذلك في ظل ما وفره المغرب للفرقاء من أجواء إيجابية.

ويأتي قرار تمديد الحوار الليبي بُعيد ساعات قليلة عن إعلان عضو وفد المجلس الأعلى للدولة الليبي، عبد السلام الصفراوي، زوال الإثنين، عن توصل الفرقاء الليبيين إلى بعض التفاهات على أساس إنهائها مساء اليوم خلال الجلسة الأخيرة من جلسات الحوار المنعقدة بمدينة بوزنيقة المغربية منذ أمس الأحد.

وتسعى مشاورات بوزنيقة إلى التوصل إلى حلّ يرضي الأطراف كافة، انطلاقاً من تثبيت وقف إطلاق النار وصولاً إلى حل سياسي يقنع الفرقاء، وكسر حالة الجمود التي امتدت لشهور لتحقيق الاستقرار بليبيا.

وينعقد بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي.

كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.

وتحظى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بدعم من جانب تركيا سياسيا وعسكريا لمواجهة قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم من السعودية، ومصر، والامارات و بعض البلدان الغربية، بينما تولت المغرب جهود الوساطة لحل النزاع.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حال من الفوضى، وتتنافس فيها حالياً سلطتان، هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر.

وسبق أن أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية يوم 21 أغسطس، وقف إطلاق نار من جانب واحد في كل الأراضي الليبية، ودعت إلى جعل سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح.