العالم - سوريا
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ "سانا" اليوم حول جرائم "قسد" ضد أطفال سوريا ومؤسساتهم التعليمية إن "انتهاكات ميليشيا (قسد) الإرهابية اتخذت طابعاً ممنهجاً منذ عام 2013 عندما بدأت تدخلاتها بمضمون المناهج الدراسية ثم صعدت باتجاه الاستيلاء بالقوة على المدارس وتحويلها إلى مقرات عسكرية وسجون وتهديد الطلاب والأهالي وترهيب الكوادر التدريسية والإدارية مستفيدةً من الدعم الذي توفره لها قوات الاحتلال الأمريكي كما عملت على إيقاف التعليم في المدارس بصورة تدريجية وفرضت مناهج تعليمية دون إيلاء أي اعتبار لنوعيتها ومحتواها ومدى ملاءمتها المراحل العمرية والبيئة الثقافية والاجتماعية".
وأشار المصدر إلى أن" موقف المواطنين السوريين الرافض لهذه الانتهاكات وإصرارهم على إرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية لمتابعة تعليمهم وفق مناهج وزارة التربية السورية دفع بميليشيات (قسد) إلى اللجوء للقوة لإجبار الأهالي والطلاب والتلاميذ والكوادر التربوية على الانصياع لأوامرهم وأوامر اسيادهم الأمريكان والتضييق عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل كمنع التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم واختطاف قسم منهم أو الزج بهم في عملية التجنيد التي تشرف عليها هذه الميليشيات التي احترفت تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية".
وشدد المصدر على أن "استمرار هذه الانتهاكات وتصعيدها يثبت أن هذه الميليشيات الإرهابية لم ولن يكون شاغلها يوماً إلا تنفيذ أجندتها الانفصالية الإرهابية عبر اضطهاد أهالي المنطقة والتمييز ضدهم وحرمانهم من مقومات حياتهم وتهديد مستقبل أبنائهم ما يفضح زيف الادعاءات التي تروج لها هذه الميليشيات والأوساط الغربية الداعمة لها بشأن خطوات مزعومة حول إدارة العملية التعليمية وحماية وتعزيز حقوق الطفل".
وأضاف أن "استمرار هذه الانتهاكات يضع مصداقية هيئات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان أمام اختبار حقيقي لإدانتها والضغط على الدول الداعمة لهذه الميليشيات أملاً بإنقاذ مستقبل طلاب وتلاميذ المنطقة من الضياع والجهل والتخلف الذي تحاول ميليشيات (قسد) وأسيادها وداعموها الأمريكان إغراقهم فيه".