وصول السفير الإيراني إلى صنعاء إنتصار ديبلوماسي لطهران

الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد مستشار الرئاسة اليمنية عبدالملك الحجري أن وصول سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى صنعاء دليل على دخول علاقات البلدين مرحلة جديدة، مشددا على أن وصول السفير الإيراني لصنعاء يعد إنتصارا ديبلوماسيا لإيران وصفعة لتحالف العدوان.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية قال الحجري: نرحب بساعدة السفير حسن إيرلو بين إخوته وأشقاءه في الجمهورية اليمنية، فوصول سفير الجمهورية الإسلامية إلى صنعاء يعد خطوة هامة ومحورية في إطار بدء مرحلة جديدة من العلاقات الإيرانية اليمنية بشكلها الأوسع.

وأوضح أن ذلك يأتي: بعد نجاح ثورة 21 سبتمبر عام 2014 وبعد أن أصبح اليمن جزء لا يتجزأ من محور الممانعة والمقاومة، وبعد الصمود الأسطوري للشعب اليمني لست سنوات وتلاحم أطراف محور المقاومة، وتكشف وانفضاح المحور الأميركي الصهيوني الغربي الذي يستهدف الأمة بأسرها وبدرجة أساسية يستهدف القضية الفلسطينية التي تعد الركيزة الأساسية لمحور المقاومة.

ونوه إلى أن وجود سفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية في صنعاء سوف يعمل على كسر العزلة السياسية والدبلوماسية والدولية المفروضة على صنعاء وسيمهد لحراك دولي لعدة سفراء محسوبين على دول محور المقاومة للعودة إلى صنعاء.

وأشار إلى أن: اختيار شخصية وازنة وسياسية بحجم سعادة السفير حسن إيرلو دليل على مدى حرص القيادة الثورية الإسلامية في إيران على إيكال هذه المسؤولية إلى شخصية وازنة لها حضورها في الوسط السياسي الإيراني، والتي سوف تلعب دورا كبيرا إن شاءالله في تفعيل وتيرة العلاقات فيما بين إيران واليمن.

وأضاف مستشار الرئاسة اليمنية: نحن واثقون أن العلاقات سوف تشهد مرحلة حاسمة من العلاقات الأخوية في كافة المجالات، نحن في صنعاء قيادة وشعبا وأحزابا نعتبر أن هذه الخطوة محل تقدير للشعب اليمني وأن السفير حسن إيرلو إن شاء الله سوف يلعب دورا محوريا في إطار المصالحة الوطنية والحل السياسي الشامل بين الأطراف اليمنية، لأن إيران موقفها معروف سواء في دعم ومساندة توافق الشعب اليمني أو حرصها على إنهاء العدوان الغاشم على بلادنا.

وفي جانب آخر من اللقاء قال عبدالملك الحجري إن عودة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى صنعاء تأتي في مرحلة وظرف دقيقين لا سيما وأن هناك حراك دولي يستهدف إعادة تفعيل المسار السياسي التفاوضي حيث لإيران دور في الدفع في هذا المسار.

ولفت إلى أن هناك جهود ومواقف واضحة من الجمهورية الإسلامية في إيران تهدف بدرجة أساسية لإيقاف العدوان على اليمن، والوصول إلى تسوية ترضي الشعب اليمني، فإيران كانت حريصة من خلال مواقفها طوال الفترة الماضية على أن تكون مساندة لشلعب اليمني، وكان لها مواقف أخوية واضحة، وجسدت بالفعل عمق الراوابط الأخوية الإسلامية بين الشعبين اليمني والإيراني، وكانت خير أخ وسند لجانب اليمن.

من جانبه أكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن وصول السفير الإيراني إلى صنعاء مع وجود مخاطر القصف والتهديدات والحصار يدل على التلاحم الإيراني مع اليمن وصمود الشعب الإيراني وقيادته إلى جانب الشعب اليمني وثورته.

وأشار أفقهي إلى أنه كان من المفترض لهذه الخطوة أن تنفذ منذ فترة، لكن التهديدات والعراقيل والتي وضعها الأميركي ومن وراءه تحالف العدوان السعودي الإماراتي حال دون وصول السفير الإيراني إلى صنعاء قبل هذه الفترة.

ولفت إلى أن حضور السفير مع وجود مخاطر القصف والتهديدات والحصار يدل على التلاحم الإيراني مع اليمن وصمود الشعب الإيراني وقيادته إلى جانب الشعب اليمني وثورته.

وأشار إلى أنه سيكون لهذا الحضور فاعلية على المستوى السياسي والاستشاري وتوسعة وتوطيد العلاقات بين الشعبين والبلدين، وسيختصر المسافة والزمن في التعامل الإيراني اليمني على مختلف الصعد.

وفي جانب آخر من اللقاء قال أفقهي: من المؤلم جدا أن نرى بعض الدول في الجامعة العربية ممن تدعي الإخوة لليمن وهي تدير ظهرها لبني جلدتها الشعب اليمني بل تتخندق في موضع العدو ضد الشعب اليمني بينما إيران تجازف لتقف إلى جانب الشعب اليمني وتبعث سفيرا –وليس قائم أعمال- لها في هذه الظروف الخطرة والحرجة لكي تمثل نفسها في اليمن على أعلى المستويات من ناحية تطوير العلاقات الإنسانية والتجارية والصناعية والثقافية

وقال إن إيران تريد بذلك "أن تثبت أن الشرعية هي في صنعاء وليست في عدن."

وأضاف أن هذه المفارقة تثبت أن بوصلة إيران هو تثبيت محور المقاومة وتوسيع رقعة جغرافيا محور المقاومة حتى إخراج آخر جندي أجنبي من منطقة غرب آسيا.

ولفت إلى أن إيران بخبرتها العريقة واستشرافها على الوضع في اليمن والمنطقة عموما يمكن أن يقوم سفيرها بصنعاء بدور إيجابي في التنسيق أولا مع سفراء محور المقاومة المتواجدين في صنعاء، وأضاف: إيران لها خبرة في موضوع الحوار والتفاوض والعقلانية والحكمة، وتستطيع من خلال ذلك أن تبذل كل جهودها وتجاربها التراكمية لحل مثل هذه الأزمة.