محلل: ترامب قد يفاجئ الجميع!

الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد جعفر ان العامل الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية يعتبر اول الاولويات لدى المواطن الاميركي حتى قبل موضوع الصحة وكورونا، وان المنافسة في الانتخابات الرئاسية محتدمة ولا يمكن تحديد من هو المرشح الاقوى.

العالم - خاص بالعالم

وقال جعفر في برنامج "مع الحدث" من على شاشة قناة العالم: هناك تنافس محتدم وتاريخي لم يحدث سابقا في الولايات المتحدة الاميركية، والتحرك الديمقراطي قوي جدا يحاول ان يظهر قوته حتى في الولايات الجمهورية والتي هي محسومة للجمهوريين، وهي بالحقيقة اعادة تنظيم او ترتيب لنفوذ هذه الاحزاب في جميع الولايات المتحدة الاميركية.

واضاف: قد تحدث ردود فعل من الاميركيين البيض اذا خسر ترامب، لكن هي ليست كما نتوقعها في الشرق الاوسط بأن الناس ستخرج في الشوارع وتقاتل بعضها لانه يبقى القانون في الولايات المتحدة متحكم وله نفوذ ويمكن ايقاف مثل هكذا احداث او اشكالات، وربما ما حدث في ميشيغان من الاستعداد لاختطاف رئيسة الولاية يعكس سلطة القانون في هذا البلد انهم سيطروا على هذه المسألة قبل حصولها.

وتابع: الديمقراطيون في عام 2016 كانوا يعتقدون انهم سينتصرون ولذلك فهم تماهلوا كثيرا، نسبة كبيرة من الجمهور الديمقراطي لم يذهب الى الانتخابات ولهذا كانت النتيجة لترامب، والآن الديمقراطيون يحاولون ان يسخروا كل ما يملكون من اجل الوقوف امام ترامب، لان ترامب في الحقيقة لحد هذه الساعة برغم كل الدراسات التي تقول ان بايدن متقدم عليه، ما زال منافسا قويا جدا وربما يفاجئ الجميع بإنتصاره في هذه الانتخابات.

واعتبر جعفر أن المسألة محتدمة ولا يمكننا القول ان بايدن اقوى او ترامب اقوى، المسألة قريبة جدا.

وقال: في كل انتخابات في الولايات المتحدة الاميركية هناك تشكيك في الانتخابات من قبل المرشحين، وهناك ردود افعال من اتباع هؤلاء المرشحين، تحدث احيانا عمليات حمل سلاح وغيرها.

واوضح ان العامل الاقتصادي بالولايات المتحدة في هذه المرحلة بالحقيقة يعتبر اول الاولويات لدى المواطن الاميركي حتى قبل موضوع الصحة وكورونا، لان المتأثر المباشر بالاقتصاد هو المواطن الذي يريد ان يعيش يومه، هناك شركات كانت قبل احداث كورونا تعيش بوضع اقتصادي جيد والانتاج جيد والبلد اقتصاده تحسن، والانحدار الذي سببه الفيروس جعل الناس مستعدين لاي شخص يقول لهم انه سيحسن الاقتصاد، فقبل نحو اسبوع اعلنت وزارة التجارة الاميركية ان الاقتصاد تحسن بنسبة 33% وهذه المسألة نفعت ترامب كثيرا عندما كان بفلوريدا في تلك الفترة.

وتابع جعفر: حتى المترددين في الولايات المتحدة الاميركية لا يهمهم كثيرا الفضائح التي تحدث عن هذا الرئيس او ذلك، يبحثون عن خطط او امور تثبت ان الشخص القادم سيقوم بإجراءات تنفعهم وبالذات في الجانب الاقتصادي وبالمرتبة الثانية بموضوع كورونا.