العالم - السودان
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، قال فيصل صالح في حديث لقناة تليفزيونية محلية في وقت متأخر من يوم السبت إن زيارة وفد إسرائيلي إلى مؤسسة تصنيع عسكرية سودانية الشهر الماضي قد تمت بدون علم مجلس الوزراء.
وجاءت الزيارة بعد نحو شهر على اتفاق الكيان الإسرائيلي والسودان على اتفاق سلام بوساطة أمريكا، في إطار مساعي تلك الدولة الأفريقية إلى شطب اسمها من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
وقال صالح لقناة “إس 24″، وهي قناة تليفزيونية مقرها الخرطوم، إن العلاقات الخارجية “يفترض أن تكون بيد مجلس الوزراء”. وقال: “لكن الأمور المتعلقة بالتطبيع في يد الجيش بشكل فعلي وأحادي “.
وهذا أحدث مؤشر على وجود توترات بين المسؤولين المدنيين والعسكريين داخل الحكومة الانتقالية، التي تقود البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير العام الماضي.
ويشهد السودان توترات بين الطرفين على خلفية قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بشأن سلطات وصلاحيات مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي اصدر البرهان قرارا بتشكيله يوم الخميس الماضي.
وترى الحكومة، برئاسة عبد الله حمدوك، أن المجلس يمثل تغولا على مهام وصلاحيات هياكل السلطة الانتقالية بالبلاد، ويتعارض مع الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية، وسط مطالبات بإلغاء تلك السلطات.