العالم - مراسلون
اذا اردت ان تتفاوض مع امريكا فيجب ان تتفاوض من مبدأ القوة واذا تنازلت لها شبرا فانتظر ذراعا، هكذا هي الادارة الامريكية لن تجني منها سوي السراب .
سارعت الحكومة الانتقالية السودانية لكسب رضاها وزادت بالموافقة علي التطبيع مع الكيان الاسرائيلي المحتل ضاربة عرض الحائط بمبادئ الشعب السوداني تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، والان بدأت تحصد حنظل هذه الخطوة.
عندما تهاوي ترامب ونتنياهو اصبحت الحكومة الانتقالية في حالة من عدم التوازن بعد ان وضعت كل اوراقها واموالها التي جمعتها من الشعب السوداني في يد امريكا والكيان الاسرائيلي المحتل، وبدأ الفريق البرهان يساوم امريكا اما الخروج من قائمة الدول الراعية لما يسمي الارهاب او لن تستمر عملية التطبيع.
ويري كثير من المراقبين ان خطي البرهان وحكومته لا تمثل الجيش السوداني الذي شارك في حرب ثمانية واربعين وسبعة وستين ضد الكيان الصهيوني.
ووسط كل هذه الأزمات التي يعيشها الشعب السوداني وخذلان الحكومة لثورته تبقي كل الخيارات مفتوحة لاستعادة ثورته المستلبة.