شاهد بالفيديو..

كيف حافظت اللغة العربية على تراثها كثقافة عالمية؟

الجمعة ١٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد استاذ في اللغة العربية وعضو الهيئة العلمية في جامعة طهران الدكتور مسعود فكري، ان اللغة العربية لا تشمل العرب فحسب، بل انها لغة عالمية تشمل العرب والمسلم وكل من يوالي هذا التراث القيم العظيم.

العالم - خاص بالعالم

وقال الدكتور فكري في حديث لقناة العالم بمناسبة اليوم العالم للغة العربية: نحتفل باللغة العربية من رؤية ثقافية، اضافة الى الجوانب الاخرى في هذه الفترة الراهنة باعتبار انها اصبحت لغة رسمية في العالم، مشيراً الى ان ان هذه التسمية الرسمية صدرت من الجمعية العامة من الامم المتحدة وفرعها الثقافي "اليونسكو" عام 1973، والسبب ان العربية لفتت انتباه المعنيين في المنظمة الاممية، لسببين.

واوضح الدكتور فكري، ان السبب الاول هو كثرة الناطقين بهذه اللغة في مختلف الاقطار من المحيط الهندي الى الجزيرة العربية والى منطقة آسيا والى شمال افريقيا، حيث نجد ان هناك مجموعة كبيرة من الناس يختاروها كلغة رسمية.

واعتبر ان الجانب الاخر، هو ان اللغة العربية اصبحت لغة ثقافية، بما ان المسلمين يشتركون في القرآن الكريم نجد انهم يرتبطون فيما بينهم مهما كانت جنسياتهم او قومياتهم او اي لغة سائدة في العالم، يؤكد انهم يستفيدون من هذا الكتاب العظيم وهو القرآن الكريم.

واشار الى ان هناك منظوران اساسيان بالنسبة هل ان اللغة العربية قد جاءت عن طريق التلقين أم هي لغة السماء؟ قائلا: ان المنظور العلمي هو ما نتج عن اللسانيات بشكل عام، بانه هل يمكن تحديد نشوء اللغة واسباب تاريخ هذا النشوء؟ ومن جانب آخر من منظور الدين التراثي، ربما يرتبط بان سيدنا آدم عليه السلام عندما كان في الجنة وكان هناك خطاب الهي موجه اليه، فان هذا الخطاب كان باللغة العربية.

كما اعتبر ان من اسباب رقي اللغات ميزايتان اساسيتان، الاولى الثراء اللغوي والتنوع في اللغة بحيث من الممكن الناطق لهذه اللغة ان يعبر عن جميع المواصفات والاحساسات والحالات والظواهر وكل شيء، وهذا ما حظيت به اللغة العربية غنائها بالمفردات الكثيرة التي لم نجدها في اية لغة اخرى.

واضاف، ان النقطة الثانية، هو البقاء عبر التاريخ، فالتاريخ يشهد لنا بان بعض اللغات تظهر وتنمو وتترعرع وتكبر وبعد ذلك تنمحي وتزول، حيث كان هناك اكثر من 5 آلاف لغة، لكن حالياً بقى منها فقط 300 وربما ليست بالشهيرة، الا ان اللغة العربية بقيت مستمرة على مر العصور والتاريخ الطويل وحتى قبل الاسلام، وتمكنت من الامتزاج بالثقافة الاسلامية.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية قد اولت اهتماماً كبيراً باللغة العربية وفتحت المجال امام الاسهامات والانتاجات العلمية والمعرفية التي خصتها للعلماء وكبار الاساتذة الايرانيين في اللغة العربية حتى فاقت مستوى اهل اللغة، على سبيل المثال، سيبويه هو المؤسس لمدرسة ادبية للغة العربية في كتابه المعروف "الكتاب" والكل يعرفه وكان منطقة فارس.

تابعوا المزید من التفاصيل في الفيديو المرفق..