انتهاكات النظام السعودي

شاهد.. تنديد أممي لاعتقال النظام السعودي لعالم الدين الشيخ حسين النمر

الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

اعتقلت السلطات السعودية الشيخ حسين النمر في خطوة جديدة تستهدف علماء الدين شرقي المملكة ليصل عدد علماء المعتقلين تعسفيا 16 عالما. ويأتي الإستهداف الجديد، الذي نددت به منظمات حقوقية ودولية، بعد أيام من هدم مسجد في العوامية وقبل أيام من الذكرى الخامسة لإعدام آية الله نمر باقر النمر.

العالم - خاص بالعالم

انتهاكات النظام السعودي لحقوق الإنسان والحريات، وحملاته الممنهجة ضد منطقتي القطيف والأحساء، وخاصة استهداف رجال الدين فيهما، زادت وتيرتها في الاونة الأخيرة.

وهي بالأصل لم تهدأ يوما، واخر هذه الانتهاكات والحملات اعتقال الشيخ حسين النمر، بعد يومين من اخفائه، ليعترف النظام بعد ذلك باعتقاله.

هذا الاعتقال يأتي قبل أيام من احياء الذكرى السنوية الخامسة لإعدام اية الله نمر باقر النمر.

وبعد أيام من هدم النظام لمسجد الإمام الحسين في الزارة جنوب بلدة العوامية بعد تطويقه، مع العلم انه في هذا المسجد كان الشهيد النمر يؤم المصلين ويلقي خطبه .

المغرد ناشط قطيفي، أكد ان اعتقال القوات السعودية للشيخ حسين النمر، خطوة تضاف إلى استهداف الحكومة السعودية لرجال الدين في القطيف والأحساء، مشيرا الى ارتفاع عدد علماء الدين الذين اعتقلهم النظام تعسفيا من هاتين المنطقتين إلى16 عالما، وأن الشيخ النمر الشخصية العلمائية الرابعة التي يتم اعتقالها خلال فترة زمنية قصيرة.

منظمات حقوقية، رأت في مواصلة نظام السعودية اعتقال رجال الدين الشيعة، إنتهاك قانوني صارخ، وممارسة للتمييز الطائفي، معتبرة ان هذه الممارسات بعيدة كل البعد، عما تدعيه السلطات من احترام الحقوق والحريات ومن إجراء إصلاحات وتغيير.

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، شجبت الاعتداء السلطوي وعمليات الاعتقال الممنهجة التي تعرض لها رجال الدين في القطيف والأحساء في الاونة الأخيرة على يد القوات العسكرية، معتبرة انها اعتقالات سياسية تمارسها السلطة منذ فترة طويلة مفبركة قضية معينة، لحسابات في ذهنها ولاعتبارات سياسية.

كذلك نددت منظمتا أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” ومركز الخليج لحقوق الإنسان، بالهجمة العسكرية الهمجية ضد القطيف والأحساء، والانقضاض السلطوي على علماء ورجال الدين، من دون أي مبرر أو مسوغ قانوني، ومن دون أي تهم واضحة. معتبرة أن هذه الاعتقالات تعد دليلا واضحا على تعاظم سياسة الاعتقالات التعسفية، والإفلات من العقاب داخل أجهزة السلطات في السعودية، وتفاقم سياسة التمييز العنصري على أساس المعتقد.

يذكر ان هدم المسجد في العوامية يأتي ضمن مخطط لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف، ويستهدف معالم القطيف أو ما تبقى منها، عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة في مواجهة الظلم والاستبداد والحرمان الاجتماعي.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...