لم تكتفي بـ ’قيصر’.. ماذا في قرع ’المعارضة السورية’ ابواب لندن ؟

لم تكتفي بـ ’قيصر’.. ماذا في قرع ’المعارضة السورية’ ابواب لندن ؟
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

في محاولة ليست الاولى من نوعها تدفع بعض الشخصيات التي تعمل في اطار ما يسمى المعارضة السورية لقرع ابواب لندن بهدف الدفع بعجلة العقوبات على دمشق على غرار ما قامت به الادارة الامريكية، وذلك ضمن توسيع دائرة العقوبات واقحام البريطانيين فيها.

العالم - كشكول

وكشفت وسائل اعلامية ان 10 شخصيات معارضة بعثت رسالة إلى الحكومة البريطانية طالبت فيها بفرض عقوبات على سوريا كما فعلت الولايات المتحدة الامريكية، ومن الشخصيات الموقعة على الرسالة: "رياض حجاب رئيس وزراء سوريا سابقاً، وجورج صبـرا وعبد الباسط سيدا، الرئيسان لما يسمى المجلس الوطني السوري إضافة إلى "لؤي صافي الرئيس السابق لما يسمى المجلس السوري الأمريكي، ومحمد صبرا أحد المفاوضين السابقين في مباحثات جنيف، وسهير الأتاسي نائب رئيس سابق فيما يسمى الائتلاف السوري"، إلى جانب "آمنة الخولاني والسياسي عبد الرحمن الحاج، ووائل العجي أمين رابطة المحافظين الشرق أوسطيين".

محاولة هذه الشخصيات التي تسمي نفسها بالمعارضة تأتي في الوقت الذي بدأت فيه المعايير على مستوى الساحة السورية ترسم بمعالم جديدة حيث ان رحيل الادارة الامريكية الحالية يضع العديد من التساؤلات حيال مستقبل هذه الشخصيات وما تشكله من عامل كانت الادارة الامريكية قد وضعت له وزناً في اي تركيبة جديدة كانت تعمل على بناءها في اطار ما اسمته مستقبل سوريا.

كما ان الاطراف الاوروبية والتي رمت بثقلها مع بداية الازمة السورية في محاولة لصياغة معادلة تسمح لها بالعودة الى الماضي بمعنى سوريا خارج الخارطة الدولية، بدأت اليوم إعادت سياساتها على اساس استيعاب الاحداث على الارض حسب الظروف الموضوعية والافرازات، والتي يبدو واضحا وجليا اليوم ان هذه الشخصيات قد ابتعدت جدا عن ارض الواقع لما افرزته سنوات الازمة في سوريا.

ومن خلال متابعة ما عملت عليه هذه الشخصيات والثقل الذي اندفعت به مع بداية الازمة، يبدو اليوم ان نجم هذه الشخصيات قد خفت تماما نظرا للشعارات التي رفعت مع بداية الازمة وكانت عنوانا لبرنامجها السياسي ولم يتحقق اي من مضمونها مما همش خطواتها على ارض الواقع وجعلها بعيدة كل البعد عن اي اطار لبناء سياسي او دستوري في سوريا.

قرع ابواب لندن اليوم من قبل هذه الشخصيات يبدو انه غير ذي فائدة نظرا لعدم ارتباط هذه الشخصيات بواقع الحال في سوريا التي دفعت ثمن خطواتها ومواقفها ومازالت، الى جانب ان الحكومة السورية التي صمدت طوال فترة سنوات الازمة جسدت في حقيقة الامر شرعية الوجود وضمانته.