الغبان: مستشار الكاظمي كالمصاب بـ'عمى الالوان'

الغبان: مستشار الكاظمي كالمصاب بـ'عمى الالوان'
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

هاجم رئيس كتلة الفتح النيابية محمد الغبان، مستشار رئيس وزراء العراق لشؤون الحوار الوطني المدعو هشام داود اثر تخرصاته بحق الفريق الشهيد قاسم سليماني.

العالم - العراق

ووصف الغبان قبل فجر اليوم الثلاثاء في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الفريق قاسم سليماني بـ"اللواء العظيم"، فيما شبه مستشار الكاظمي بمن ابتلي بداء "عمى الالوان".

وقال الغبان في تغريدته، لم نستغرب التصريحات المسيئة بحق الحاج قاسم - اللواء العظيم ودوره الفريد في سنوات الحرب مع عناصر "داعش" في العراق كما وصفه المرجع الديني الاعلى آية الله السيد السيستاني أطال الله في عمره الشريف له، الذي تحمل الاتعاب الكثيرة في هذا المجال والتي لا يمكن ان تنسى على حد تعبير المرجعية العليا.

وتساءل الغبان: أهكذا لا تنسى أتعاب من وقف مدافعا عن الشعب العراقي! اكرر اننا لم نستغرب هكذا تصريحات عندما تصدر ممن ابتلي بعمى الالوان وفقدان البصر والبصيرة.

وتابع الغبان متسائلا: فأين أنتم من استباحة العراق وانتهاك سيادته وأجواءه من قبل القوات الاميركية وطائراتها وهي تدخل وتغادر القواعد العسكرية دون اي موافقة أو علم من الحكومة العراقية ومن قبل حطَّ ترامب في قاعدة عين الاسد وكأنها قاعدة في الولايات المتحدة!.

وقال الغبان: الحاج قاسم لم يدخل العراق يوميا متسللا بل يزور العراق بموافقة الدولة العراقية وبتنسيق تام مع السلطات العراقية ولم يكن بحاجة الى تاشيرة زهذا سياق متبع في كثير من الدول ويتوافق مع القوانين العراقية النافذة.

ووجه الغبان نصيحة لرئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي قائلا: ننصح السيد رئيس مجلس الوزراء ان يوجه مستشاريه بأن تكون تصريحاتهم مسؤولة ومهنية. وان هكذا تصريحات لا تتناسب مع توجهات حكومة تبحث عن الاستقرار والسلم المجتمعي.

يذكر ان مستشار رئيس الوزراء هشام داود كان قد تلفظ بالفاظ تتجاوز حدود مسؤوليته كمستشار بادلائه بتصريحات تهاجم قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني الذي اغتيل على يد رئيس الارهاب الاميركي دونالد ترامب وبامر منه، بزعمه في تصريح له نقلته قناة الـ BBC ان "سليماني كان يعتقد انه ليس فقط منسقا مع العراق بل انه مسؤول عن جزء في العراق، وبالتالي يدخل ويخرج متى يشاء"، وان "الاصول العامة للدولة العراقية لم تكن ضمن اولوياته".

وجاءت تصريحات هذا المستشار متناغمة مع تداعيات السلوك الارهابي الاميركي ومع توجهات هذه القناة الفتنوية التي بنيت اساسا على اسس استعمارية بليدة وتوسلت بسلاح التفرقة (فرق تسد) البريطاني المعروف، كما ان تصريحات هذا المستشار تعطي المبررات لجريمة ترامب الارهابية التي ارتكبها قبل عام من هذا التأريخ باستهداف الشهيدين الخالدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

ان تبريره بان حديثه للـ(BBC) جاء في اطار مقابلة صحفية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي، وانها جرت قبل اكثر من شهرين من بثها ليس له أي قيمة بعد ان أدلى بالفعل بدلوه الفتنوي المقزز وهو في منصب سياسي في اعلى قمة الهرم السياسي في العراق. وكلامه محسوب عليه في كل الاحوال لانه تم تعريفه في القناة البريطانية بصفته (مستشار رئيس وزراء العراق) حسب قوله.