"قمة العلا" وتخرصات بن سلمان

الخميس ٠٧ يناير ٢٠٢١
٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش
بقدر ما أسعدنا عودة دولة قطر الى دورها الريادي في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في اطار (قمة العلا) فقد استنكرنا بشدة الموقف السعودي التحريضي الذي اعلنه ولي العهد محمد بن سلمان في كلمته ضد ايران وبرنامجها النووي والدفاعي.

العالم - مقالات

فقد اتضح للجميع ان بن سلمان في كلمته بالقمة غير آبه بمصالح المنطقة وشعوبها وانه ونتيجة لهزائمه المنكرة في اليمن يتعمد الهروب الى الامام وتحميل الاخرين مسؤولية تدهور الاوضاع الاقليمية متنصلا من جرائمه الطائفية على مستوى اليمن والبحرين وبلاد الحرمين الشريفين وما تسبب فيه من تشجيع على التطبيع مع العدو الصهيوني وبالتالي وضع المنطقة برمتها فوق كف عفريت .

العالم كله يعرف من هو بن سلمان وما الذي اقترفه من مجازر وحشية طاولت المدنيين الابرياء في جمهورية اليمن منذ نحو ستة اعوام. والعالم كله يشهد كيف قتل بن سلمان الصحفي جمال خاشقجي في مبنى القنصلية السعودية باسطنبول، ومع ذلك فانه لا يخجل من التظاهر بانه حمامة سلام ولا يتورع عن التحامل على الجمهورية الاسلامية في (لقاء العلا) الذي حضره ممثل اميركا واسرائيل معا (كوشنير) الذي تربطه علاقة خاصة بعراب التطبيع في المنطقة.

اننا نقول بكل ثقة ان الجمهورية الاسلامية لم تكن ولن تكون مزعزعة للامن والاستقرار في المنطقة، كما ان برنامجها النووي معترف به عالميا ويحظى بتاييد المنظمة الدولية للطاقة الذرية ومسجل ضمن اتفاق فيينا النووي، كما ان ايران من الموقعين على اتفاية حظر اسلحة الدمار الشامل والحال ان النظام السعودي هو الذي يخفي انشطته النووية وهو الذي يمطر الشعب اليمني بصواريخه وقنابله التي تفتك بالابرياء صغارا وكبارا، نساءا ورجالا.

من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية كانت وماتزال الى جانب الحق والمقهورين وهي التي ساندت دولة قطر الشقيقة عندما حاصرها آل سعود وحلفاؤهم واغلقوا عليها السبل ، كما ان ايران هي ضمانة الامن والاستقرار الاقليميين وهي حريصة على حسن الجوار والتعايش الودي في المنطقة، وعلى بن سلمان ان يفهم ذلك وان لا يغتر بتحالفاته مع الرئيس الأخرق دونالد ترامب ومع نتنياهو واسرائيل الغاصبة .. التحالفات التي ستاخذ به قريبا الى شفير الهاوية.

في هذا المجال اعتبرت وزارة الخارجية في بيان لها امس، ان السياسة الإقليمية للنظام السعودي وتوجهاته التخريبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباقي الدول قد تسببت في خسارة معظم ثروات دول الجوار وحولت المنطقة إلى مخزن أسلحة للشركات الغربية والتي وفرت ارضية تدخل الاجانب اكثر وكرست الكراهية في هذه المنطقة الحساسة.

بقلم: حميد حلمي البغدادي

0% ...

آخرالاخبار

ترامب: الضربات البرية في فنزويلا ستبدأ قريبا


السيسي يستعد لزيارة واشنطن مع احتمال لقاء نتنياهو


مقتل 32 جندياً وإصابة 45 خلال اجتياح "الانتقالي" حضرموت شرقي اليمن


فريق عسكري سعودي إماراتي يصل إلى عدن.. ما هي اسباب الزيارة؟


هکذا يرد حزب الله على تصريحات وزير الخارجية اللبناني الاخيرة


أمريكا تستضيف مؤتمر الدوحة لمناقشة خطط "قوة الاستقرار" في غزة


الرئيس الايراني: زيارة كازاخستان وتركمانستان حققت نتائج جيدة


علاقات وثيقة بين مرتزقة الإمارات جنوبي اليمن مع الكيان الصهيوني


رفض تل أبيب الانسحاب من سوريا يؤدي لخلق المزيد من الأعداء


ماذا ترید روسيا في حرب أوكرانيا؟.. بيسكوف يجيب!