أخر أيام ترامب واحتمالات تقسيم الولايات المتحدة

أخر أيام ترامب واحتمالات تقسيم الولايات المتحدة
الأحد ١٠ يناير ٢٠٢١ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

يری مراقبون وخبراء ان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يعيش حرباً قضائية ضد المؤسسات الاميرکية في أخر أيامه، متوقعين أن تشهد الولايات المتحدة تقسيماً جغرافياً بسبب تصرفاته.

العالم - ما رأيكم

ويری اكاديمييون ان الولايات المتحدة تبحث عن شهادة سوء سلوك لترامب، من خلال المساءلة.

ويقول خبراء في العلاقات الدولية ان المادة 25 من الدستور الاميركي حول مساءلة الرئيس، تتطلب حوالي 20 يوماً وهذا يثبت ان مساءلة ترامب لاتدخل في اطار محاسبته، بل هي محاولة لتقديم سوء سلوك لرئيس خرق التقاليد السياسية الاميركية.

ويوضح خبراء في العلاقات الدولية ان هذا الخرق لم يكن حديث الساعة وانما هو منذ رفض مصافحة نانسي بيلوسي يوم قراءة خطاب من أجل الاتحاد والذي قوبل بتمزيق الخطاب من قبل نانسي بيلوسي.

ويبيّن خبراء دوليون ان هناك محاولة لتأديب دونالد ترامب وذلك من أجل الحفاظ علی هوية الدولة الاميركية كمؤسسة سياسية ومن أجل العودة الی التقاليد السياسية التي تحكم العلاقات بين الحزبين.

ويعتقد خبراء في الشؤون الدولية ان ما يحدث الان هو نوع من الانهيار القيمي الذي أساسه خلل بنيوي، موضحين ان ترامب لم يكن سبباً بل كان نتيجة ولذلك يوجد هناك نوعاً من التشدد من قبل بعض الجمهوريين وكل الديموقراطيين يقفون في وجه ترامب ويحاولون عزله.

ويوضح باحثون سياسيون ان الرئيس الاميركي هدد الامن والسلم العالمي بإحدی قرارته من خلال كتابة تدوينة.

ويقول باحثون سياسيون ان ترامب استخدم سياسة القوة والعنجهية الاميركية في أبشع انواعها، باغتيال الشهيد قاسم سليماني في العراق.

ويضيف باحثون سياسيون أن ترامب يُعتبر أقل خوضاً في الحروب قياساً بالأسلافه الاميركيين، لكنه جعجع كثيراً وهدد السلم العالمي بالغائه الاتفاق النووي مع ايران.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الاتفاق النووي مع ايران، لم يكن اتفاقاً اميركياً ايرانياً بل كان اتفاقاً وصل الی مجلس الامن وشارك في توقيعه 5 دول دائمة العضوية في مجلس الامن زائد المانيا وبهذا يعتبر اتفاقاً دوليا وترامب الغی كل هذا الاتفاق بتدوينة واحدة وهدد بفعلته هذه، السلم العالمي، لأن السلم العالمي يصل الی الاتفاقيات بالتفاوض.

واستبعد باحثون في الشأن الاميركي استقالة ترامب من الرئاسة في الايام المتبقية من ولايته في البيت الابيض.

ويری باحثون في الشأن الاميركي ان كل من يعرف شخصية دونالد ترامب يعلم أنه رجل لايستسلم حتی الرمق الاخير. رغم ذلك هناك سعياً حثيثاً من قبل الحزبين الاميركيين لعزل ترامب برلمانياً وأيضاً محاكمته علی عملية التمرد التي قام بها ومحاولة الانقلاب علی الانتخابات وامور كثيرة تنتظره حتی بعد نهاية فترته الرئاسية.

وتوقع باحثون سياسيون تقسيم الولايات المتحدة جغرافياً في حال استمرار الحالة الترامبية التي تعيشها اميرکا حالياً، مؤکدين ان البلد يعيش حالياً حالة انقسام غريبة سببتها السياسة الترامبية.

ويؤکد خبراء في العلاقات الدولية ان الولايات المتحدة لديها من المؤسسات ما يمکنها من تجنب حرباً أهلية ولکنها لاتحميها من التفکک. فإن التفکک قد يکون هدفاً للکثير من الولايات وهذا أمر معروف. الانقسام الحاصل علی مستوی الولايات قد بلغ مستوی جعل هذه الولايات تؤمن ان مصلحتها ليست ضمن اطار الولايات المتحدة الاميرکية.

ما رأيکم:

  • كيف تُقرأ تطورات الازمة في اميركا بسبب ترامب والسعي لعزله؟
  • ماذا تعني توصية النواب بأنه يعرض الامن الوطني الی خطر ويهدد النظام العالمي؟
  • هل تؤدي مساءلته في هذه الظروف الی زيادة الانقسام بحسب البيت الابيض؟
  • ما أهمية كلام بايدن عن ضرورة الاستمرار في محاسبته علی ما قام به؟