لماذا حذّرت لينا الهذلول من أي 'وفاة مُحتملة' بعد إطلاق سراح لجين؟

لماذا حذّرت لينا الهذلول من أي 'وفاة مُحتملة' بعد إطلاق سراح لجين؟
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

غرّدت شقيقة لجين الهذلول قائلةً عبر حسابها على تويتر: “بحسب قرار المحكمة فإنّه من المُنتظر أن يكون الإفراج عن لجين قريب، لكنّ الإفراج عنها، ومنعها من السفر، لا يُعتبر حُريّة”.

العالم- السعودية

يبدو أن السلطات السعوديّة وفقاً لشقيقة الهذلول، ستُفرج عن لجين باعتبارها قضت المُدّة المحكوم عليها فيها، وذلك بعد حُكم بسجن خمس سنوات وثمانية أشهر، صادف أن صدر قبل دخول جو بايدن البيت الأبيض، وتعهّد الأخير فتح ملف حقوق الإنسان في المملكة، لكن السلطات ستُبقِي على لجين بعُهدتها، ولن تسمح لها بالسفر، فلجين أساساً تتحدّث وفق ما ينقل أشقاءها، عن تعذيب، وتحرّش، وتهديد، طالها وهي تقبع خلف القضبان، وهذا لا يخدم بطبيعة الحال صورة المملكة، حيث تنفي الأخيرة تلك المزاعم.

وكانت الهذلول قد اعتقلت على خلفيّة اتّهامات مُوجّهة لها بالتعامل مع دولة أجنبيّة، والخروج عن الثوابت الوطنيّة، وتلقّي الدعم المالي من الخارج، لكنّ السلطات خفّفت الأحكام كما ذكرت وسائل إعلام سعوديّة، لإعطاء فُرصة للجين، والعودة إلى الحياة الطبيعيّة.

والهذلول هي واحدة من أبرز الناشطات السعوديّات، اللواتي طالبن بمنح المرأة حُقوقاً في قيادة السيارة، وعلى صعيد حُقوق السفر، والزواج، وهي حُقوق جرى منحها للمرأة السعوديّة، ولكن كانت لجين خلف القضبان.

ولم تُعلّق السلطات السعوديّة على تحذيرات شقيقة لجين، وتحميلها مسؤوليّة تعريض حياتها للخطر، ومع هذا لعلّ وجود بايدن في البيت الأبيض، يُحتّم التعامل مع حياة الهذلول بقدر أكبر من المسؤوليّة، فتلك الإدارة بدأت بفتح ملفّات السعوديّة، أوّلها تجميد بيعها السلاح، وليس آخرها ملف اغتيال جمال خاشقجي.

وفيما غرّدت لينا الهذلول بتحذيرها هذا، كانت مؤسّسة حقوق الإنسان (HRF) تعرض رسائل على واجهة مبنى السفارة السعوديّة، والإمارات في واشنطن، تُذكّر بجريمة اغتيال خاشقجي وإسكاته، وفيلم “المنشق” الذي تناول أحداث اغتياله، بتقنية الضوء، إلى جانب فندق ترامب، وكتبت المُؤسّسة على حسابها في “تويتر”: “أولئك الذين يتعاملون مع النظام السعودي، ويستفيدون منه، يقومون بتبييض جرائم محمد بن سلمان، وحُكومته”، ووصفت تلك الرسائل المعروضة ولي العهد السعودي بالقاتل.

وتَحدُث هذه الحملة، وسط مُطالبات حُقوقيّة، لإدارة بايدن باتّخاذ إجراءات حاسمة فيما يتعلّق بملف حقوق الإنسان السعودي، وتقول تلك الإدارة، أنها بصدد مُراجعته، وتقييمه.

خالد الجيوسي

رأي اليوم