قوة كبرى تطلب من دولة عربية طرد “الخوذ البيضاء”

قوة كبرى تطلب من دولة عربية طرد “الخوذ البيضاء”
الخميس ٠٤ فبراير ٢٠٢١ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

بعد الكشف عن علاقتها بالمخابرات الدولي وقيامها بافعال سياسية خارج اطار مهمتا تزداد المطالبات بوقف عمل ونشاط منظمة الخوذ البيضاء المشبوهة.

العالم - سوريا

فقد طالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الأردني، أيمن الصفدي، بإخراج عناصر منظمة “الدفاع المدني السوري” أو ما يعرف بـ “الخوذ البيضاء”، من الأراضي الأردنية، خلال مؤتمر صحفي جمعهما يوم امس الأربعاء.

واعتبر لافروف أن الغرب “حرص على إنقاذ زبائنه وإبعاد التوتر عنهم”، من خلال دعوة الأردن لتوطين ممثلي المنظمة بشكل مؤقت على أراضيها، داعيًا الأردن لإخراجهم في غضون شهرين من أراضيه، تنفيذًا لوعده.

وقال إن المنظمة غير الحكومية تلقت أموالًا من الغرب “لإثارة استفزازات وقحة، وحوادث مسرحية، ومقاطع فيديو مصمّمة للرقص”، للادعاء بأن حكومة النظام استخدمت أسلحة كيماوية في سوريا، استُخدمت لتبرير الضربات الجوية على الأراضي السورية.

وأضاف الوزير، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية يوم امس الأربعاء 3 من شباط، أن “الأرض بدأت تحترق” تحت أقدام “الخوذ البيضاء” بعد العمليات التي استهدفت “تحرير الأراضي السورية”.

وبحسب لافروف، فإن منظمة “الخوذ البيضاء” أنشئت بمشاركة نشطة من ممثلي المخابرات الغربية، ومُولت من الغرب، ولم تقدم خدمات إنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وعملت حصريًا في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وخاصة “جبهة النصرة” الارهابية التي عملت معها المنظمة بنشاط، بحسب تعبيره.

من جهته، قال الصفدي إن الأردن استجاب في 2018 لطلب عدد من الدول الصديقة للسماح بمرور بضع مئات من السوريين الذين كانوا يعملون في “الخوذ البيضاء” وفق اتفاق خطي، تمهيدًا لإعادة توطينهم في هذه الدول، انطلاقًا من “مسؤولية إنسانية ومن واجب إنساني”.

وتحدث عن وجود أقل من 50 شخصًا من العاملين في المنظمة على الأراضي الأردنية بصفة مرور وليس بصفة لاجئين، بعد السماح بمرور بضع مئات منهم عبر الأردن إلى أماكن إعادة توطينهم، بحسب ما نقلته صحيفة “الغد” الأردنية اليوم.

وأضاف أن الأردن على اتصال دائم مع الدول الصديقة التي كانت قد طلبت السماح بمرورهم من أجل إتمام عملية إعادة توطينهم في تلك الدول.

ونفى الوزير عودة أي ممن غادر الأراضي الأردنية من “الخوذ البيضاء” إليها، كما نفى وجود أحد قيادي المنظمة في الأردن.