جنوب دارفور والسودان

شاهد.. خوف من التهجير يعيشه أهالي قرية الطويل سعدون

الجمعة ٠٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

هدوء حذر تعيشه قرية الطويل سعدون جنوب دارفور، بعد نحو أسبوعين من اشتباكات دامية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وفيما ينتشر الجيش السوداني بالقرب من القرية لمنع تجدد أعمال العنف، تنظم الأمم المتحدة الرحيل التدريجي لـ8000 عسكري ومدني من قوة حفظ السلام التابعة لها، إثر إنتهاء مهمتها التي استمرت 13عاما.

العالم - خاص بالعالم

خوف من التهجير وحزن على الضحايا يعيشه أهالي قرية الطويل سعدون، الواقعة جنوب دارفور بجنوب غرب السودان خاصة بعد اعمال عنف أخيرة واشتباكات قبلية أودت بحياة اكثر من 50شخصا من أبنائها واسقطت عشرات الجرحى.

وقال ابراهيم يونس رئيس بلدية قرية طويل سعدون:"وصل عشرات المهاجمين في البداية على دراجات نارية ثم انضم اليهم آخرون من جهة الشرق يستقلون التوك توك السيارات والجمال والخيول. كانت لديهم أنواع مختلفة من الأسلحة واندلعت الحرائق واحترقت المنازل".

هذه الاشتباكات في قرية الطويل سعدون وقعت الشهر الماضي اثر مهاجمة أعضاء من قبيلة الرزيقات العربية قبيلة الفلاتة الافريقية وبحسب أهالي القرية فإنهم خاضوا اشتباكات استمرت لثلاث ساعات مع المهاجمين الذين قاموا باحراق منازل وأراض ونهب محلات وكشف الأهالي ان القصة بدأت قبل اسابيع من الهجوم اثر سرقة أبقار في مورد مياه قريب من القرية.

وأكد آدم عمر ، سوداني فقد سبعة من أفراد أسرته في أعمال العنف:"عبد الله آدم عمر إبراهيم ابني الأكبر فقد اثنتين من بناته بالإضافة إلى منزله وأحمد آدم عمر إبراهيم ابني الثاني كذلك فقد اثنتين من بناته".

ووقعت هذه الاشتباكات بعد أسبوعين من انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام في دارفور التي استمرت 13 عاما.

كما وقعت بعد بضعة أيام فقط من اشتباكات وصدامات مماثلة في غرب دارفور أوقعت 160 قتيلا، واعتبرت انها أكبر مذبحة منذ توقيع اتفاق السلام بين السلطات السودانية الانتقالية، وعدد من حركات التمرد في دارفور في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لكن الحركات الموقعة على الاتفاق اعلنت عدم تورطها في تلك الاشتباكات.

يذكر أن النزاع والعنف في دارفور بين أقليات إثنية تعتبر نفسها مهمشة وأغلبية من أصول عربية، أوقع منذ اندلاعه في العام2003، وحتى الآن قرابة300 الف قتيل، وأدى الى نزوح ما يزيد على مليونين ونصف المليون شخص خصوصا خلال السنوات الأولى للنزاع.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...