العالم - سوريا
وأضاف الحريري في تصريح لـ RT إن الرفات عبارة عن عظام تعود لثلاثة أشخاص، وإن تأكيد هوية الضحايا غير ممكن الآن.
ولفت الحريري الذي تربطه بالرحل الأسعد قرابة مصاهرة، أنه عاين الرفات منذ الأمس مع محمد نجل خالد الأسعد، وقال إن الثياب التي وجدت مع الرفات لا تدل على وجود الأسعد، الذي كان يرتدي يوم اغتياله بدلة رسمية مع معطف عفني اللون، ويؤكد الحريري: "لكن هذا ليس دليلا حاسما، فالتحليل هو الذي يؤكد أو ينفي بشكل قطعي".
وفي المقابل يشير الحريري إلى أن الرفات التي عثر عليها لا تحوي جمجمة، وهذا أيضا مؤشر، فالتنظيم اغتال الأسعد بقطع رأسه.
وقال الحريري إن الطبيب والقاضي الشرعيين، كانا موجودين عند كشف الرفات، ومن المقرر أن تجرى الفحوصات على الرفات للتأكد من هويتها، وحول الزمن المتوقع لذلك، قال إنه قد يستغرق أياما، وهذا أمر يعود للمختصين المخبريين.
وحول إن كان ثمة أي تكهنات بخصوص الشخصيتين الأخريين، قال الحريري إن أحدا لا يعرف "لأن الدواعش كانوا يلقون ضحاياهم كما يلقى الركام".
يذكر أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا عالم الآثار السوري الأسعد بقطع الرأس بعدما استجوبوه وطلبوا منه أن يدلهم على أماكن "كنوز الذهب" الأثرية. كما أن منصبه في إدارة متحف للآثار لم ير فيه التنظيم الإرهابي سوى أنه "متحف للأصنام" كانت سببا كذلك في قتل العالم.
خالد الأسعد
من مواليد 1934، بدأ العمل في الآثار منذ 1962، رئيسا للدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق، وفي 1963 مديرا لآثار ومتاحف تدمر، وحسب سيرته المدونة في موقع مديرية الآثار والمتاحف، كان رئيسا أو مشاركا في بعثات التنقيب والترميم العاملة بتدمر وبعثات أجنبية ووطنية ومشتركة.
كما اكتشف العالم الراحل كثيرا من معالم تدمر الأثرية ومنها: القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة (التترابيل) وبعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر.
ومن الجوائز التي حصل عليها:
وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية.
وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس جمهورية بولونيا.
وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.