قيادي بحماس للعالم..

الثورة الاسلامية.. الاعصار الذي قلب الامور بالمنطقة وبثت الروح بالمقاومة

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠٢١ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

اكد القيادي في حركة حماس الفلسطينية الدكتور اسماعيل رضوان، ان الجمهورية الاسلامية في ايران في الذكرى الـ 42 لانتصار ثورتها، ماتزال وكانت وستبقى داعمة لفلسطين وللمقاومة، موضحاً ان ايران ماضية في درب الثورة الاسلامية، رغم الحصار والتضييق ولكنها صمدت وبقيت واقفة وتتحدى ولا تتراجع.

العالم- خاص بالعالم

وقال رضوان في لقاء خاص مع قناة العالم ضمن برنامج "ضيف وحوار": ان الشعب الايراني انتصر على الغرب وعلى شاه ايران ورفض الاستعباد والتبعية للغرب ودعم فلسطين والمقاومة، واعتبر لاشك فيه ان هذا يمثل انتصاراً لفلسطين وللمقاومة ولايران، ولكل المتطلعين للحرية والعدالة.

واضاف رضوان، انه عندما كان في عمر 23 عاماً وقت انتصار الثورة الاسلامية في ايران، كان ينتمي الى الحركات الاسلامية الواعدة في ظل الازمات المتلاحقة والانتكاسات العربية والاسلامية ومرحلة التراجع والعلو الصهيواميركي في المنطقة، واصفا التي كانت تمر بها المنطقة بانها مرحلة تسودها اليأس والاحباط والتراجع العربي.

واوضح رضوان، انه "مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران شعرنا بالفرح العارم كشباب نشطاء في حركة اسلامية وكمنطلقات دعمت الروح المعنوية ورفعت الروح الفكرية نحن الذين كنا مطاردين وملاحقين ومضيق علينا، ولكن وجدنا في الثورة الاسلامية الصمود والثبات وادركنا ان الاسلام سيعود للحكم وان الشعوب التي تتطلع للعدالة ولسماحة الاسلام لما وجدت فيه سعادة الدنيا والاخرة".

واعتبر القيادي في حركة حماس، ان "الثورة الاسلامية قد بعثت الامل والتفاؤل بالانتصار على الظلم وعلى الاسرائيليين والصهاينة واننا قادرون على هزيمة العدو الصهيوني وازالة الغدة السرطانية كما وصفها الامام الخميني".

واكد رضوان، ان انتصار الثورة الاسلامية كان لها مردودات ايجابية على مواصلة الدرب بمحور المقاومة وعلى الناحية الفكرية بان اصحاب المبدأ والفكر سينتصرون والمستقبل سيكون للمستضعفين في الارض، معتبراً الثورة الاسلامية بانها كانت بمثابة ثورة المقهورين والمضطهدين والمحتاجين والفقراء والملاحقين وثورة اصحاب الحق والمبدأ الذين يدافعون عن حريتهم وشعبهم وبلادهم.

وقال رضوان: ان الثورة الاسلامية في ايران اعطت الدفاع الكبير لكل الحركات الاسلامية حتى في الدول العربية وعلى الساحة الفلسطينية على وجه الخصوص للمضي قدما نحو الامام.

واوضح، ان ايران اصبحت قبلة لحركات التحرر بعد انتصار ثورتها، مشيراً الى ان ابو عمار (ياسر عرفات) "رحمه الله" الذي كان ينظر الى ايران بانها الداعم المركزي والرئيسي للمقاومة والثورة الفلسطينية، والتي اثرت حتى على النواحي الفكرية والمبدأية والعقائدية واعتبرها العامل الاساس في انتصار الشعوب التي لايمكن ان تنتصر دون فكر ولا من دون مبدأ او عقيدة.

وبين رضوان، بان الشعوب المستضعفة وجدت في الثورة الاسلامية سعادتها وحريتها حينما رأت التفاف الشعب الايراني حول الامام الخميني رغم غضب الشاه ومحاولته قمع الثورة.

وشدد رضوان على ان الثورة الاسلامية قادرة على الاستمرار في البقاء والصمود والثبات والتحدي، وانها صنعت دولة بكل مؤسساتها وامكانياتها العظيمة سواء الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والامنيةـ، حتى اصبحت ايران اليوم من الدول الاقليمية الوازنة على مستوى العالم، وتتقدم وتفرض شروطها في المحافل الدولية رغم ازدياد العقوبات والمؤامرات عليها.

واعتبر رضوان ان هذا يدلل على ان ايران باستمرارية نهجها على درب الامام الخميني استطاعت ان تفرض ارادتها على المجتمع الدولي وامريكا والرباعية والغرب واصبحت من الدول النووية، ولم تتراجع عن برنامجها النووي مهما المخاطر والتحديات التي واجهتها بكل عظمة ووقفت امام الاخطبوط الامريكي في عهد ترامب حينما قامت بمناوراتها العسكرية الشجاعة وشيدت حاجز ردع للعدوان الامريكي والاسرائيلي.

تابعوا المزيد من في الفيديو المرفق..