العالم - الاحتلال
ولا يزال خطاب رئيس الاركان الصهيوني افيف كوخافي الاخير الذي حذر فيه الولايات المتحدة من العودة الى الاتفاق النووي مع ايران يشغل الساحة الصهيونية مع التناقضات في المواقف التي تعود في بعضها الى مصالح شخصية ومنافسة عنيفة خصوصا بين كوخافي ورئيس الموساد يوسي كوهين حيث يطمح كل منهما الى بناء سيرة ذاتية مرموقة تؤهله للتنافس مستقبلا على منصب رئيس الحكومة.
وقالت جهات امنية للقناة 12 الصهيونية ” سبب خروج يوسي كوهين ضد خطاب رئيس الاركان لانه هو من اراد قول هذا الكلام بنفسه”. واعتبر ضابط رفيع في الجيش مقرب من كوخافي للقناة 12 الصهيونية أن “رئيس الاركان قال رايه المهني بعد نقاشات طويلة جدا داخل الجيش ولم يمر في رأسه اي تفكير آخر، وواجبه هو اظهار الواقع الامني والاشارة الى تهديد خطير يمكن ان يتطور”.
شخصيات مقربة من الموساد عبرت عن موقفها الواضح في دعم يوسي كوهين مقابل كوخافي الذي يحاول ارضاء نتنياهو ليحجز لنفسه مكانا في السياسة مستقبلا.
وقالت سيما شاين مسؤولة سابقة في جهاز الموساد الصهيوني إنه “كان على رئيس الاركان ان يتوقف قبل خطوة لانه في النهاية رئيسا للاركان وليس رئيسا للحكومة، وعلينا ان نأتي الى الاميركيين والقول انه لن تكون لدى ايران قدرة نووية عسكرية ولن يكون لديها قنبلة نووية وعليكم الايفاء بذلك.”.
وقال يوسي يهوشوع إنه “من الواضح لي ان كوخافي يريد التقرب الى نتنياهو وهو بحاجة الى ذلك واذا نظرنا الى الرجلين فإن يوسي كوهين هو مبعوث نتنياهو الى دول خليجية ويوسي كوهين يعلم بصفقة الاف 35 ورئيس الاركان ليس على علم بذلك ابدا والان في حكمته السياسية لا يريد الدخول في مواجهة مع رئيس الحكومة فقد خفض رأسه ولم يتحدث ضد نتنياهو.”
الخبراء الصهاينة اكدوا ان الطموح الشخصي لكل من كوخافي وكوهين هو سبب التوتر بينهما وان هذا الامر سيسم العلاقة بين الرجلين الذين يحتلان مواقع حساسة في اروقة صنع القرار الصهيوني.