تفجير فرنسا النووي يهز مواقع التواصل في الجزائر

تفجير فرنسا النووي يهز مواقع التواصل في الجزائر
السبت ١٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

تفاعل مغردون جزائريون مع تصريحات وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم" بشأن التجارب النووية الفرنسية بصحراء بلاده في الستينيات، حيث طالبوا الشعب الجزائري بعدم نسيان هذه الجريمة، مؤكدين على ضرورة مقاضاة فرنسا أمام المحاكم الدولية، على خلفية الجرائم التي ارتكبتها في الحقبة الاستعمارية.

العالم - نبض السوشيال

وقال صبري بوقادوم اليوم السبت في تغريدة عبر حسابه بتويتر، بمناسبة الذكرى 61 لأول تفجير نووي فرنسي بصحراء الجزائر في 13 فبراير/ شباط 1960، إن التفجير النووي الفرنسي كان يعادل من 3 إلى 4 أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان، ولا تزال له "تداعيات كارثة".

وأشار بعض المغردين الى أن التفجير النووي الفرنسي حمل اسم "الجربوع الازرق" حيث فجرت فيه قنبلة بلوتونيوم بقوة 70 كيلو طن طالت إشعاعاته غرب إفريقيا وجنوب أروبا وتبعته تفجيرات أخرى.

وأكد بعض النشطاء أنه للأسف لا يوجد اي اشارة لهذه الجريمة في الكتب الدراسية في الجزائر، والكثير من الجزائريين لا يعرفون هذه الحقائق، مؤكدين على أهمية عدم نسيان مافعله الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية.

واشار النشطاء الى تاثيرات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر على حياة الانسان والبيئة، مؤكدين أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وعلى كل ضمير انساني حي التذكير بها والسعي من أجل جر المجرم الرسمي والسياسي إلى أروقة العدالة الدولية.

وأكد بعض المغردين أنه 42 ألف جزائري من سكان مدينة رقان تحولو الى فئران تجارب لاول قنبلة ذرية فرنسية.

ونشر بعض المغردين صور وفيديوهات لهذه الجريمة واصفين إياها بأنها أكبر جريمة أرتكبت في حق الإنسان، حيث طالبوا بالرد على كل الذين يريدون مسامحة فرنسا على جرائمها وطي الصفحة.

وطالب المغردون معاقبة فرنسا بسبب جرائمها في الجزائر، مؤكدين أن التجربة النووية الفرنسية في صباح 13 فبرائر 1960 في الجزائر، هي جريمة بحق مليون ونصف المليون من المسلمين العرب الأفارقة وذنبهم أنهم طالبوا بالحرية .

وأكد النشطاء أنه من العار على المجتمع الدولي أن يستمع أو يصدق أكاذيب فرنسا حول ما تدعيه عن حماية البيئة، حيث أنها قامت في مثل هذا اليوم من عام 1960 بتلويث منطقة رقان في صحراء الجزائر بقبلة نووية تفوق بأربعة أضعاف قوة قنبلة هيروشيما ولم تنظف المكان ولم تعترف بجريمتها، ثم تأتي و تحاضر عن البيئة.

وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية، سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، بلغ عددها 17، في الفترة ما بين 1960-1966، وفق مؤرخين.

وظل ملف التجارب النووية الفرنسية، موضوع مطالب جزائرية رسمية، وأهلية، من أجل الكشف عن أماكن المخلفات النووية، وأيضا تعويض الضحايا ومن تعرضوا لعاهات مستدامة، مقابل رفض فرنسي لهذه المطالب.

ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، حيث تقول السلطات الجزائرية ومؤرخون، إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات.

--

1

--