ايهِ يا باقرَ الحكيمِ سلامٌ

السبت ١٣ فبراير ٢٠٢١
٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش
ايهِ يا باقرَ الحكيمِ سلامٌ  قصيدة مهداة الى راحة نفس شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) في الذكرى السنوية الثامنة عشر لاستشهاده أمام مرقد الامام علي (عليه السلام) عام 2003 :

رائدَ الرَّكْبِ للخُلُودِ صُعُودا
في زَمانٍ طغى المَريدُ جُحُودا

"سُلطَةُ البعثِ"أمعَنَتْ باضطهادٍ
تُنكِرُ الحقَّ والحُسينَ الشَّهيدا

وهي عادَتْكَ بابتلاءٍ عظيمٍ
مثلما عادتِ العراقَ الوَدُودا

أيها الباقرُ الحكيمُ سلاماً
أنتَ وَفَّيْتَ فاجتُبِيتَ رشيدا

فلقد ذُدْتَ واحتَمَلْتَ احتساباً
وتحَدَّيْتَ حاكِماً عِربيدا

يا أبا صادقِ الحَكيمَ شَهِدْنا
كيفَ عَبَّأْتَ لِلمآثرِ صِيدا

ها همُ اليومَ في الثُّغُورِ رجالٌ
طابَ أنْ يُصْهَرُوا لِيَحمُوا الحُدُودا

فبِأَبناكَ ذادةِ الخيرِ حَشْداً
صارَ جِذْعُ العراق أصلبَ عُودَا

لا يُبالُونَ إنْ رَماهُمْ دَنيءٌ
بفَمِ المُشتهي العراقَ لُحُودا

إنَّ أَبناكَ يا حكيمُ ضمانٌ
لعراقٍ يبني وِفاقاً سَدِيدا

ذَلَّ مَنْ يقتفي أَثارَةَ ماضٍ
كانَ فيه "البعثُ" اللئيمُ مُبيدَا

لعنَ اللهُ كلَّ قاسٍ عُتُلٍّ
يبتغي للعراقِ قَهْراً جَديدا

عَظُمَتْ مِحنَةُ العراقِ بيومٍ
قيلَ فيهِ الحكيمُ لَبَّى شهيدا

سِرْتَ للخُلْدِ بعدَ لَأْيٍ طويلٍ
وابتلاءٍ لم يُثنياكَ عَتيدا

هو ذا مَنهجُ الحسينِ فَلاحاً
مَنْ يَفِ للإلهِ يَفْدِ الوَرِيدا

طِبْتَ يا باقرَ الحكيمُ كريماً
قَدْ أجَدْتَ القِرَى وأَبلَيْتَ جُودا

يومَ غَالتْكَ والرزايا هُجُومٌ
زُمْرَةُ الحِقْدِ لَمْ تُراعِ الجُدُودا

بجوارِ المَولى الوَصِيِّ مَقاماً
وصلاةً تبُثُّ عَزما مَزيدا

فتَشظَّيْتَ للعراقِ جميعاً
كلُّ جزءٍ مِنكَ استَثارَ حُشُودا

أيها الباقرُ الحكيمُ استَضاءَتْ
بدِماكَ الكُماةُ تَفري الحَقُودا

وتصُدُّ المطالبينَ بحكمٍ
باءَ بالعارِ حين وَلَّى شريدا

بئسما رَدَّدُوا وقالُوا غِلاظاً
هم مَناكيدُ لم يَبَرُّوا العُهُودا

زعَمُوا الإعتصامَ لكنْ أسَرُّوا
فِتنةً اُوقِدَتْ فساءَتْ وَقُودا

إنّهم مَسلكُ السقيفةِ غَدْراً
وانقلاباً عدى ودَامَ صُدُودا

أَجَّجُوا في العراقِ حِقداً دفيناً
واستضامُوا الكبيرَ والمَولُودا

بَرِئَ الدِّينُ مِنْ جرائِمَ تُعزَى
لمَجيدِ القرآنِ جَهلاً عنيدا

إنّما الدِّينُ رَحمةٌ بالبرايا
لا يعادي الإنجيلَ والتَلمودا

إنّهُ يرفُضُ الخَؤُونَ شَقِيَّاً
كانَ مَن كانَ مُفسِداً أو لَدُودَا

إنّنا كِلْمَةُ السَّواءِ اعتدالاً
يُؤمِنُ الخَلْقَ يتَّقي المَعبُودا

أيها الباقرُ الحكيمُ عَضيداً
لعظيمِ العراقِ مَجْداً تليداً

باقرُ الصدرِ والجهادِ تصدَّى
لانطلاقٍ يرجُو عِراقَاً مَجيدَا

ليسَ فيهِ غِلٌّ ونَعْرةُ وَغْدٍ
سامَ أهلَ البلادِ ظُلُماً شديدا

فتواصَيتُما اصطباراً وعَزْماً
كنتُما نهضةَ العراقِ صُعُودا

فهنيئاً للباقِرَينِ إلتقاءٌ
عند ربِّ العُلَى مَقاماً حميدا

أيهِ يا باقرَ الحكيمِ سَلامٌ
لِثَواءٍ حَلَلْتَ فيه سَعيدا

حبَّذا الفوزُ بالشَّهادةِ فَخْرَاً
واجتماعٌ في جنةٍ لن تبيدا

_________________

بقلم : حميد حلمي البغدادي

0% ...

آخرالاخبار

مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي


فضيحة 'الشأن الداخلي'، جريمة اسرائيلية بحق 'أسرى 48'


حريديم يغلقون طريقاً حيوياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد+فيديو


فيدان في دمشق؛ قلق تركي من قوات قسد


حكومة غزة: الاحتلال انتهك اتفاق وقف النار 875 مرة خلال 73 يوماً


إشتداد المعارك بين القوات السورية و "قسد" شمالي سوريا +فيديو


من دمشق؛ وزير الخارجية التركي يهدد قسد وينتقد'اسرائيل'


إعمار أم استثمار؟ الفلسطينيون يحذّرون من تحويل غزة لصفقة سياسية