الملف النووي الايراني وتجاهل بايدن لنتنياهو

الملف النووي الايراني وتجاهل بايدن لنتنياهو
الإثنين ١٥ فبراير ٢٠٢١ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالمالخبر واعرابه

الخبر : التجاهل المتزايد لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الرئيس الامريكي جو بايدن خلال الاسابيع الثلاثة لتوليه منصب الرئاسة رسميا ، وصل الى مرحلة بات البعض يرى فيها "اهانة متعمدة " من قبل بايدن لنتنياهو .

الاعراب :

-بايدن وخلال هذه الفترة لا رضي باجراء اتصال مع نتنياهو ولا قام بالاطراء على السياسات وما تسمى بالمكاسب التي حققها نتنياهو على صعيد تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية . يبدو ان بايدن يحاول تغيير كل شيء تفوح منه رائحة سياسات ترامب التي نفذها خلال الاعوام الاربعة الماضية او تلطيفه او اصلاحه وتقديمه بعلامة جديدة باسمه وباسم الديمقراطيين . وفي هذا البين فان مكاسب نتنياهو ايضا غير مستثناة من هذه القاعدة .

-كما يبدو ايضا ان بايدن وبسبب مواكبة نتنياهو لترامب وكوشنير وبومبيو، يفضّل بان يتجنب جهد الامكان رئيس وزراء متهم بالرشوة والاختلاس من منظار الراي العام .

-كما ان بايدن وخلافا لترامب الذي كان يرسل باقة ورد الى نتنياهو على اعتاب كل انتخابات بهدف كسب الاصواب ، يحاول تجنب هذا الامر . النقطة البارزة في توجه بايدن هذا هو انه قام بشد اذن نتنياهو وارغمه على تغيير سياساته بشان هبوط الطائرات الامريكية في "اسرائيل" ايضا .

-البعض يعتقد بان سياسات بايدن هذه ليست بمنأى عن البرنامج النووي الايراني ، وان بايدن من خلال تجاهله لنتنياهو يسعى الى كسب ودّ ايران واقناع المسؤولين الايرانيين واصحاب القرار بعدم متابعة قانون "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر" الذي اقره البرلمان الايراني . جدير ذكره ان ايران عاقدة العزم على تطبيق هذا القانون ، وانها ستودع البروتوكول الاضافي الذي كانت تطبقه طوعيا في غضون ايام ، طبعا ترى ايران ان اتخاذ اي خطوة جديدة فيما يخصا القضية النووية رهن بالغاء الحظر عمليا بجميع اشكاله واختبار صدقية الجانب الاخر في هذا المجال .

-سلوكيات بايدن خلال الاسابيع الثلاثة الماضية تكشف عن ان هذا التوجه الذي يتبعه الرئيس الامريكي سيستمر حتى الشهر المقيل وموعد خروج ايران من البروتوكول الاضافي كحد ادنى ، وحتى الانتخابات الاسرائيلية كحد اقصى ، وبعد ذلك فان العلاقات بين امريكا ورئيس الوزراء بنفسه وليس "اسرائيل" ستعود الى سابق عهدها . بناء على ما قيل آنفا فيجب اعتبار سلوك بايدن الاخير بانه مجرد تكتيك موقت وليس استراتيجية طويلة الامد وشاملة . تكتيك بصلاحية مؤقتة سينتهي امدها في وقت عاجل .