مهلة ايران للادارة الاميركية للعودة الى الاتفاق النووي والخيارات امام بايدن

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

تناولت هذه الحلقة من برنامج "مع الحدث" الفرصة المحدودة امام ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن للعودة الى الاتفاق النووي، ودلالات تحذير ايران من وقف التنفيذ للبروتوكول الاضافي نهاية الاسبوع المقبل، كما ناقشت كلام الرئيس الايراني حسن روحاني بأن على الادارة الامريكية بدء المسار الجديد بسرعة، وكذلك الخيارات المتاحة امام بايدن لاثبات حسن النية والعودة الى الاتفاق بلا ضغوط.

ضيف البرنامج الاستاذ في العلوم السياسية علي فضل الله قال انه في المفاوضات من المعروف ان كل شخص يعض على يد الشخص الآخر ومن يصرخ اولا هو الذي يخسر، وفي الاتفاق النووي نشهد نموذج المفاوضات بين محترفين، هناك طرف يملك القوة وطرف عنده طول بال غير عادي ولافت.

واضاف فضل الله: لدينا الحكومة الايرانية ومجلس الشورى الإسلامي ولدينا فريق بايدن ومعه كونغرس، مجلس الشورى يضغط على الحكومة الايرانية، والكونغرس يضغط ايضا على فريق بايدن في هذا الموضوع، وبالتالي هناك ضغوط كثيرة من عدة اتجاهات، الخطوة المطلوبة هي من بايدن وفريقه بإعتبار ان الطرف الاميركي هو الذي انسحب من هذا الاتفاق فبالتالي الطرف المنسحب الاجدر به ان يعود عن انسحابه بشكل طبيعي وهذا ما يقوله الايراني.

وتابع: بايدن صرح بشكل واضح ورد على ذلك وقال اذا لم نر رجوعا ايرانيا الى التزاماتها فلن نعود، والسيد الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في اطلالة لافتة خلال لقاء كبيرة مع قادة سلاح الجو الايراني، هو لم يتحدث فقط عن عودة الاميركي الى الاتفاق ورفع كل انواع الحظر بل وتحقق ايران من رفع الحظر قبل العودة الى الاتفاق.

واردف فضل الله: هناك ضغط كبير في الوقت والاحتمالات بإختصار ان رفع العقوبات مستبعد وتلبية ما تريده ايران صعب وتلبية ما تريده الولايات المتحدة صعب، وما يناقش هذه الايام هو رفع جزئي للعقوبات تحت عناوين انسانية.

في حين رأى ضيف البرنامج، الخبير الاستراتيجي هادي محمدي، أن قضية الحظر الامريكي هو آلية تريد من خلالها اميركا ان تجسد قوة مساومة لها في المفاوضات وارادت ان تحقق شيئا ما، لا فقط امام ايران وحتى امام روسيا والصين استخدمت هذا الاسلوب.

وحول تصريحات بايدن بأن واشنطن لن ترفع الحظر لعودة طهران للمفاوضات بل عليها هي اولا وقف تخصيب اليورانيوم، قال محمدي ان هذا الموقف ينجم عن الضغوط الداخلية واللوبيات الصهيونية، وما يوجد في الساحة العملية الدبلوماسية الاميركية هو طريق آخر، والرسائل التي تأتي من بايدن لايران هي غير هذه التصريحات التي هي اعلامية فقط، اليوم برنامج بايدن والاطراف الاوروبية وخاصة بريطانيا تؤكد على اهمية ايجاد حل وسطي للخروج من هذا الطريق المسدود.

اما ضيف البرنامج، الناشط في حزب العمال البريطاني عمر اسماعيل، فقال:

كل الاطراف لها مصالح، واعتقد ان الموقف الآن بالنسبة لامريكا وحلفائها وكذلك الصين وروسيا يريدون ان يكون هناك اثبات لحسن النوايا ما بين الاطراف، وكلا الطرفين الآن يرفع من سقف طلباته بحيث انه عند وصوله الى طاولة المفاوضات يستطيع ان يخفض هذه المطالب للامور التي يعتبرها انها اساسية بالنسبة له.

واضاف اسماعيل ان الدول الاوروبية سوف تمشي في ركب الادارة الاميركية الجديدة بإدارة بايدن، لانها من مصلحتها اقتصاديا ان تعود الحركة التجارية ما بين ايران والدول الاوروبية، خاصة في ظل الظروف الحالية وما يمر به الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الاوروبي من ازمات وشدائد بسبب كورونا.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5443548