أياد تعبث بأمن كردستان لتحقيق أهداف إقليمية

الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث والكاتب السياسي ميخائيل عوض أن الكيان الإسرائيلي وتركيا قد يكونان وكل على حده خلف استهداف أربيل والقاعدة الأميركية بسبب المصالح التي يتضمنها هذا الاستهداف لهما خاصة في ظل الوضع الجديد الذي خلفه مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" لفت إلى أن أطراف عديدة لها مصلحة باستهداف أربيل والقاعدة الأميركية، وأضاف: إذا أسأنا الظن ربما نتنياهو والإسرائيلين هم المستفيد الأول، بحيث أن لهم قواعد ارتكاز وعناصر حاضرة بقوة بكردستان وهي قادرة على إطلاق صواريخ كاتيوشا.

وأشار إلى أنه تأخر الرئيس الأميركي جو بايدن في الاتصال مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤشر أنه لم تعد إسرائيل أولوية لدى الإدارة الأميركية، لذلك من المحتمل أم يقوم نتنياهو بتحرش بسقف عال يستوجب الرد لكي يحقق حلمه الأبدي بأن يجري الاشتباك والحرب، وتنوب أميركا عن إسرائيل في حرب تؤدي إلى تدمير واسع في المنطقة.
وأضاف أن: الإسرائيلي يريد حرب بالتأكيد، بأن يوظف أميركا قبل أن تدهمها الأزمات الداخلية وتؤدي إلى كف يدها او الانسحاب من المنطقة.
وفي جانب آخر نوه إلى أن للتركي مصلحة أيضا، لأن ما تسمى بـ الخطة دال في المشروع الأميركي تقتضي إقامة كردستان الكبرى وإن اقتضى بإلزام تركيا أن تكون ثنائية القومية وإلى جانبها كردستان ضمن مشروع كوندوليزا رايس الشرق الأوسط الجديد الذي يقوم على أساس تكيون دويلات صغيرة محتربة طائفية مذهبية إثنية مناطقية وجهوية، مشددا على أن هذه واحدة من خطوط بايدن الأساسية الاستراتيجية.
ونوه ميخائيل عوض كذلك إلى أنه و: كما هناك مشكلة بين نتنياهو وبايدن فهناك مشكلة بين إردوغان وبايدن، حيث أن بايدن لم يتصل أيضا بحليفه المركزي في الناتو لحد الآن.
ولفت إلى أن: تركيا التي تشن هجمات في شمال العراق بذريعة مواجهة حزب العمال تتحسب لاشتباك إشكالي مع الإدارة الأميركية.
وقال إن الطرف الثالث والمرجح هي فصائل المقاومة، حيث لديها قضية وثأر، وهي أصلا نشأت كمقاومة وتعتبر أميركا الشيطان الأكبر والتي قتلت ثلاثة من أهم قادة المقاومة، مضيفا: هم والسيد حسن نصرالله قالوا إننا سوف نثأر.. فحين يتهدد الأميركي في أربيل ويعرف أن ليس لديه قواعد للتثبت حتى في كردستان فهذا يعني أن المشروع الأميركي الذي جيء ببايدن من أجل إنفاذه سوف لن يكون له محل.
من جانبه أكد الكاتب السياسي العراقي محمود الهاشمي أن استهداف مدينة أربيل يشوبها الضبابية بسبب نوع الاستهداف الذي لا يتناسب مع قوة ودقة أهداف المقاومة العراقية، مشددا على أن عمليات استهداف التواجد الأميركي في العراق مستمرة خاصة بعد قرار البرلمان بذلك والذي تأخر تطبيقه.
ولفت محمود الهاشمي إلى أنه وفي ذات اليوم الذي تم فيه قصف المطار وقاعدة الحرير كانت هنالك أيضا عمليات استهداف لبعض القوافل اللوجستية الأميركية في محافظات الوسط والجنوب.
وخلص إلى أن ذلك يدل على أن عمليات استهداف التواجد الأميركي مستمرة، وأضاف: هناك أيضا مزاج عام لدى الشعب العراقي بالكامل برفض التواجد الأجنبي الأميركي في العراق خاصة بعد أن صدر قرار مجلس النواب بضرورة إخراج القوات الأجنبية، وقد تأخر ذلك كثيرا.
وأضاف الهاشمي: كما أن كل العراقيين من أنصار شهداء مطار بغداد أي قادة النصر لازالو يشعرون بالحيف الكبير بأنهم لم يثأروا لهذه الدماء، وأن الولايات المتحدة قد تجاوزت عليهم وعلى سيادة البلد، وأعلنت جهارا بأنها هي من استهدفت هؤلاء الأبطال، دون أن تأخذ الحكومة العراقية بثأرهم وما زالت تراوح في مكانها دون أن تتخذ أي إجراء مناسب، وهذا يعني أن الغليان في النفوس كثير.
وفيما أشار إلى أن هذه هي المرة الثانية يتم فيها استهداف قاعدة الحرير، شدد على أن التهمة جاهزة باتجاه الحشد والمقاومة.
وأشار إلى أنه ورغم قوة الأمن الداخلي في كردستان الآسايش لكنهم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى من قام بهذا العمل، مبينا أن: هذا يعني أن التخطيط داخلي ومن داخل مدينة أربيل، لأن الاستهداف لن يتعدى مساحة 7 كيلومترات، والاستهداف متواضع جدا ولا يتناسب لا مع قوة ولا دقة أهداف المقاومة في العراق.
وأضاف: أن تقوم سيارة بيكآب بإطلاق صواريخ كاتيوشا من مسافة قريبة، كما أن تترك 3 من الصواريخ على عجلة، وتعثر عليها القوات الأمنية فهذه كلها يشوبها نوع من الضبابية.
وخلص الكاتب السياسي العراقي إلى القول: أما كقضية استهداف فنحن كعراقيين نشعر أن أي قاعدة أميركية في العراق سواء كانت داخل إقليم كردستان أو خارجه هي هدف للمقاومة، وهذا حق شرعي، لأننا أنذرناهم مرات بأن يخرجوا.
هذا وأكد الباحث السياسي العراقي باسم أبوطبيخ أن جهات لا تريد العودة إلى الاتفاق النووي المنعقد بين إيران ومجموعة 5+1 تحاول الاستفزاز وجعل التوتر مستمر في المنطقة، محذرا من الأيادي التي تعبث بإقليم كردستان.
وأشار باسم أبوطبيخ إلى أنه وبعد استهداف مدينة أربيل والقاعدة الأميركية تم توجيه الاتهامات مباشرة إلى الجهمورية الإسلامية، مبينا أن هذا الاتهام يعطي رسالة بأن هناك من يستفيد من هذا الاستهداف ويستخدمه لأغراض سياسية في المنطقة، أهمها فرصة جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي.
ولفت إلى أن إسرائيل والسعودية والإمارات حاولوا الانخراط في الاتفاق النووي عبر فرنسا وغيرها، فيما لا يجوز دخول دول أخرى باعتبار أن الاتفاق النووي اتفاق دولي مبرم ومنتهي، وقال: هذا يعني أن هناك معطيات للاستفزاز وجعل التوتر مستمر في المنطقة.
وفييما حذر من أن هناك من يعبث بإقليم كردستان، أشار إلى أن الموساد الإسرائيلي له يد طولى في كردستان وهو من أيد انفصال كردستان عن العراق.
وقال ابوطبيخ: من ناحية أخرى هناك اتفاقيات أمنية بوساطة الأميركان بين الحكومة العراقية وقوات البيشمركة على أن تكون المراكز الأمنية والسيطرات مشتركة، لكن رفض الأكراد لذلك جعل أمن الإقليم هشا أكثر، مما صعب معرفة المتهم.
وكذلك أشار إلى أن هناك استثمار في كردستان فيما يوجد من يحاول طرد هذا الاستثمار وإحراج رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للعلاقة الخاصة بينه وبين الأميركان.
وفي جانب آخر من اللقاء وصف باسم أبوطبيخ اتفاق سنجار الذي أبرم مع إقليم كردستان بأنه اتفاق كبير لم يسلط الضوء عليه كثيرا، وقال إن الاتفاق مبهم: باعتبار أن إقليم كردستان هو تابع للحزب الديموقراطي أمنيا، لكن اثناء اعتداء داعش انسحب الحزب الديموقراطي وسهل المهمة أمام داعش، مما جعل اليزيديين لحد الساعة يغضبون من الحزب الديموقراطي، وذهب بهم الأمر إلى الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني.
وخلص إل القول: من يريد أن يزعزع الأمن في المنطقة خاصة عندما تكون التهمة جاهزة لإيران هو من لا يريد العودة إلى الاتفاق النووي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5445628