شاهد بالفيديو..

اجتماع أميركي اوروبي في سباق مع الزمن قبل انتهاء مهلة ايران

الخميس ١٨ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

سباق مع الزمن يشهده الموقف الاوروبي الاميركي فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع ايران.

العالم- خاص بالعالم

اقل من اسبوع على انتهاء المهلة التي وضعتها ايران للاطراف الاخرى في الاتفاق للالتزام بتعهداتها قبل اتخاذ اجراءات اضافية تؤكد طهران انها من حقها في ظل تقاعس الاخرين عن الالتزام بالاتفاق الموقع عام الفين وخمسة عشر.

ولتفادي تبعات هذه الخطوة اجتماع رباعي عبر الفيديو استضافته العاصمة الفرنسية باريس جمع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا بنظيرهم الاميركي الجديد انتوني بلينكن لبحث سبل انقاذ الاتفاق النووي.

الاجتماع استبقه الوزير الالماني هايكو ماس بتصريحات اعتبرت مستفزة بعد قوله ان طهران تسعى للتصعيد وتعرقل عودة واشنطن الى الاتفاق النووي، متناسيا ان الولايات المتحدة هي التي انسحبت منه في عهد ادارة دونالد ترامب.

كما ان الاجراءات التي ستتخذها ايران في حال انتهاء المهلة دون احراز تقدم تأتي في سياق تطبيق القانون، كما اكد الرئيس حسن روحاني الذي شدد على ان المطلوب هو العودة لتطبيق القرارات الدولية خاصة القرار الاممي الفين ومئتين وواحد وثلاثين.

غير ان تصريحات هايكو ماس لا تغير في الواقع كما يؤكد المراقبون. فادارة الرئيس الاميركي جو بايدن تعلم ان اصلاح ما تم افساده مسؤوليتها وليس مسؤولية الجانب الايراني. وهو ما يبدو ان واشنطن اعترفت به ضمنيا بعد موقف وزارة خارجيتها بان المسار الدبلوماسي ما زال مطروحا مع ايران.

وفي نفس السياق كشف موقع ديبلوماتيك عن مستشار يعمل مع الادراة الاميركية انه من المحتمل اعلان بايدن نيته العودة إلى الاتفاق النووي، وذلك خلال كلمته المرتقبة امام مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة.

وبناء عليه يقول المراقبون ان اجتماع باريس الافتراضي هو امتحان للاطراف الاخرى في الاتفاق النووي وليس لايران. فالاخيرة متمسكة بحقها الذي يكفله الاتفاق والمتمثل بعودة واشنطن اليه والغاء اجراءات الحظر غير القانونية التي فرضتها ادارة ترامب مقابل الغاء طهران للاجراءات وخطوات خفض الالتزام التي اتخدتها ردا على تنصل الاميركيين من مسؤوليتهم القانونية تجاه الاتفاق، وتقاعس الاوروبيين عن اثبات مصداقيتهم في انقاذ الاتفاق كما يقولون.