شاهد بالفيديو..

تراجع أميركي عن سياسة ترامب تجاه الملف النووي الإيراني

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

تراجع أميركي عن سياسة الإدارة السابقة؛ تجاه الملف النووي الإيراني؛ بدا واضحا وجليا من خلال التعاطي الجديد لسياسة إدارة الرئيس جو بايدن.

العالم- خاص بالعالم

وفي سلسلة المواقف؛ قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإجراء محادثات مع إيران إذا وجه الاتحاد الأوروبي دعوة لذلك، راسما مسارا دبلوماسيا محتملا لاستعادة اتفاق إيران النووي المبرم عام الفين وخمسة عشر.

وتحدث المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة رويترز للأنباء؛ عن وجود فرصة لأول مرة منذ سنوات لإنهاء الضغوط القصوى والعودة إلى الدبلوماسية مع إيران.

وأبلغ القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز؛ مجلس الأمن الدولي؛ بأن الولايات المتحدة سحبت تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة فرض الحظر المفروض من قبل الأمم المتحدة على إيران في أيلول سبتمبر.

وعبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن موقف طهران تجاه التحركات الاوروبية الأميركية لانقاذ الاتفاق النووي. واعتبر ظريف أنه يجب على الاتحاد الاوروبي الوفاء بالتزاماته بدل السفسطة وتحميل ايران المسؤولية فيما يخص الملف النووي الإيراني.

واضاف ظريف في تغريدة على تويتر؛ بأن الخطوات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية تأتي ردا على إنتهاكات أمريكا ودول الترويكا الاوروبية للاتفاق النووي.

وشدد الوزير الإيراني على أن الاجراءات العلاجية التي تتخذها إيران هي رد على انتهاكات الولايات المتحدة؛ والترويكا الاوروبية، مضيفا أنه يجب على أوروبا إزالة سبب اتخاذ ايران لخطواتها بالتقليل من إلتزاماتها بالاتفاق النووي؛ إن كانت تخاف من تأثيراتها. وطالب بإنهاء إرث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الارهاب الاقتصادي ضد ايران.

بدوره، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الاتفاق النووي بأنه انجاز مهم للدبلوماسية متعددة الاطراف مشدداً على ضرورة عدم السماح بأن يذهب هذا الاتفاق هدراً بسهولة.

ودعا خلال إتصال هاتفي برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل الاتحاد الأوروبي بصفته لاعبًا رئيسيًا في الساحةِ العالمية إلى لعب دور مناسب في مواجهة الأحادية الأمريكية، وبدوره شدد ميشيل على موقفِ أوروبا الداعم للإتفاقِ النووي.

التحركات الأميركية والتصريحات الناعمة تؤكد بالدليل القاطع انتصار الدبلوماسية الايرانية بعد ثبات الجمهورية الإسلامية على مواقفها التي ما زالت تصر عليها بأن العودة للاتفاق النووي مرهونة برفع الحظر الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة.