السيد عبد الملك الحوثي..

العمليات العسكرية تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون على اليمن

العمليات العسكرية تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون على اليمن
الجمعة ١٩ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي ان العمليات العسكرية في كل المسارات تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون على اليمن.

العالم- اليمن

وأوضح قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له اليوم الجمعة ان المعارك في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل هي تصد للمعتدي الذي يريد السيطرة والوصاية على الشعب اليمني.

واضاف ان اليمن لا يريد ان يكون تحت وصاية السعودية او الاماراتية او الاميركية والاسرائيلية.

قائد حركة انصار الله اكد ان التزام اليمنيين بهويتهم تزيد من تمسكهم بقضايا الامة الاسلامية وعلى رأسها فلسطين مجددا الموقف المبدئي من التصدي للهيمنة الأمريكية .

وبارك قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لشعب اليمن انتماءه للهوية الإيمانية التي هي خير هوية لأي شعب ووطن وأمة، وقال أن علينا ترسيخ هذه الهوية للأجيال اللاحقة باعتبار هذه الجمعة صفحة بيضاء ناصعة من صفحات شعبنا اليمني، ومن المحطات العظيمة التي ترتب عليها التحول التاريخي الكبير للاتجاه الإيماني.

وتابع قائلًا: "كشعب يمني وأمة إسلامية نسعى للخلاص من التبعية لأمريكا و"إسرائيل"، فهذا التهديد يؤثر على هويتنا الإيمانية" مؤكدا على أن تبرير الولاء من قبل المطبعين مع كيان العدو ليست سوى مبررات واهية، وأن العدوان على شعبنا يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية.

وقال السيد "قبل ثورة 21 سبتمبر كانت هناك وصاية خارجية على رأسها أمريكا، وأمريكا و"إسرائيل" وجهان لعملة واحدة"، مضيفًا أن أولوية أمريكا هي تمكين "إسرائيل" في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة، وأن تكون قائدة ما يطلقون عليه اسم "الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن الأوصياء على الشعب اليمني قبل ثورة 21 سبتمبر كانوا لا رحمة فيهم على شعبنا، لافتًا إلى أن الوصاية احتقار وإهانة لشعبنا، والذين رضوا بالوصاية وروجوا لها ووقفوا معها عندما رفضها شعبنا دعموا العدوان ويحاربون اليوم مع الأجنبي.

وتابع "أراد الأعداء أن يسيطروا علينا ومتحكمين بنا في مسيرة حياتنا، ونحن شعب هويته إيمانية ونريد أن نتحرر من الهيمنة الأمريكية وأدواتها".

وأردف قائلًا "لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا و"إسرائيل" أو أي دولة خارجية، نحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا"، مؤكدًا أن معاركنا في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصدٍ للمعتدي الذي حارب شعبنا لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه.

كما أكد السيد أن معركتنا في مأرب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار.

وأوضح أن قلة قليلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي ويحاولون فرض السيطرة السعودية في إطار الولاء لأمريكا والتطبيع مع "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الجو الذي يعيشه شعبنا أخوي تربطه الهوية الإيمانية الجامعة وهذه أقدس الروابط.

وأضاف السيد أن هدفنا التصدي للعدوان ورفض الهيمنة والسيطرة على بلدنا والتصدي لأصحاب المطامع في بلدنا.

وقال إن "الاتجاه التكفيري منسلخ عن شعبنا اليمني ولا يؤمن بأصالة شعبنا"، لافتًا إلى أن شعبنا له امتداد أصيل إيماني عبر التاريخ وصولا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والتكفيريون ينظرون إلى أبناء شعبنا على أنهم كفار إلا من التحق بالمذهب الوهابي والجماعات التكفيرية.

وأكد السيد عبد الملك أن كل العمليات العسكرية في كل المسارات تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون علينا.

وتمنى الخير لكل أبناء شعب اليمن وأبناء الأمة، موضحًا أن الهوية الإيمانية تزيد تمسكنا بقضايا أمتنا وعلى رأسها فلسطين وموقفنا المبدئي من التصدي للهيمنة الأمريكية والوقوف مع كل المظلومين من أبناء أمتنا.

ودعا السيد عبدالملك الحوثي في ختام كلمته إلى الاستمرار في التصدي للعدوان انطلاقا من الواجب الإيماني والإنساني والوطني.

كما دعا تحالف العدوان لوقف عدوانه ورفع حصاره، مؤكدًا أن المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية.