مخول يكشف ابعاد ازمة الانتخابات بالكيان الصهيوني

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٤:٤٢ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني عصام مخول ان ذهاب الكيان الصهيوني للانتخابات البرلمانية للمرة الرابعة في اقل من عامين دليل على معاناته وغوصة في ازمة بنيوية لايتوفر لها المخرج حتى الان.

العالم - ضيف وحوار

واضاف عصام مخول في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج (ضيف وحوار) انه بالانتخابات السابقة كانت هناك ازمة بنيوية، مشيرا الى انها موجوده قبل وستبقى بعد الانتخابات القادمة لان الكيان الصهيوني لا يملك مقومات الخروج من التناقضات الحقيقية الناشئة عن تناقض الاسس التي سارت فيها السياسة والاستراتيجية الاسرائيلية.

وتابع مخول انه لم تنشأ بعد القوة المرشحة للحكم في الكيان الصهيوني التي تستطيع ان تحدث تغيير جوهري في السياسة الاسرائيلية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للمناطق المحتلة بعد عام 67 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 4 حزيران او كما في المشروع الوطني الفلسطيني والاعتراف بالحقوق المدنية والقومية المتساوية للفلسطينيين في داخل الكيان الصهيوني.

واعتبر مخول انه لا توجد قوة مرشحة للحكم في الكيان الصهيوني لديها حتى طموح لكي تطرح تلك الامور، لافتا الى ان الصراع الان في هذه الانتخابات هو صراع بين اليمين واليمين المتطرف وبين اليمنين المتطرف واليمين الفاشي وفي رأس السلم رمز الازمة العميقة والمأزق العميق الذي دخل فيه الكيان ولا يعرف كيف يخرج منه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وما يمثله من التدهور الفاشي للكيان الاسرائيلي في مسألتين جوهريتين متناقضتين قضية الدولة اليهودية فالكيان الصهيوني لا يستطيع ان يوصف نفسه حقيقة بانه دولة يهودية والدولة الديمقراطية لان هذه الازمة تاكل الديمقراطية الاسرائيلية وتنهش فيها، وتتحول نحو عقلية فاشية تسيطر على الداخل في الكيان وعلى العلاقات الخارجية التي تقوم به تجاه الاقليم والعالم.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني عصام مخول ان المأساة ان من كان يطرح نفسه كمعسكر سلام في الكيان الصهيوني يتجنب الحديث حتى عن الاحتلال، معتبرا ان المعركة على اعادة الامور تتطلب ان نفرض ان قضية الاحتلال وانهاء الاحتلال ليست المخرج للشعب الفلسطيني وحده بل للاسرائيلين انفسهم.

واضاف ان الشعب الفلسطيني يستطيع النضال لانهاء الاحتلال ولكن السؤال من سيخلص المستوطنين الاسرائيلين من تابعات الاحتلال للمناطق الفلسطينية وعقلية العدوان وضم الاراضي السورية وحصار غزة هذا الوضع سيفجر كل التناقضات على الساحة الاسرائيلية والساحة في تركيبتها الحالية غير مؤهلة لانتاج اجوبة حقيقة تستطيع ان تنقذ الاسرائيلين انفسهم.

ولفت مخول الى انه في هذه المرحلة يجب ان نكون دقيقين فيها ونحاول ان نسلخ قطاعات من الاسرائيلين عن الانتماء للفكر والسياسة والحركة الصهيونية وان المشكلة الحقيقة هي مشكلة العرب واليهود مع الصهيونية ويجب ان يقهر المشروع الصهيوني بهذا المعنى وان يفكك.

واضاف مخول ان اسس الكيان الصهيوني يمكن ان تتزعزع من الداخل وان ما نشهده في السنوات الاخيرة من عمليات الاحتجاج وانهيار الثقة للمستوطنين الاسرائيلين بقيادتهم بالذات في ظل ازمة الكورونا وازمة الفساد للحكومة الاسرائيلية ورئيسها وهذا الوضع يطرح تحديات غير مسبوقة امام اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني.

المزيد بالفيديو المرفق..