شاهد .. استمرار التوتر في ميانمار بين المتظاهرين والقوات الأمنية

الثلاثاء ٢٣ فبراير ٢٠٢١ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

لا تزال التظاهرات متواصلة في مختلف انحاء ميانمار ضد سلطة الجيش الذي نفذ انقلابا على الحكومة الميانمارية قبل ثلاثة اسابيع. كما تتعرض حكومة العسكريين لضغوط دولية كثيفة لتجنب شن حملة عنيفة على احتجاجات مستمرة منذ أسابيع في البلاد.

العالم - أسيا

صورمنتشرة لجثمان ثيت ناينغ وين مواطن بورمي من اهالي مدينة ماندالاي ثاني مدن ميانمار والبالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما والذي قتل يوم السبت حين فتحت قوات الأمن النار على حشد من المتظاهرين المناهضين للعسكريين.

وتواصلت التظاهرات في مختلف أنحاء البلاد رغم أن العاصمة الاقتصادية رانغون شهدت تعبئة أقل من الأيام السابقة وفي مدينة ميتكينا في ولاية كاشين الشمالية التي اندلعت فيها أعمال عنف في نهاية الأسبوع، خرج متظاهرون على دراجات نارية حاملين العلم الميانماري رافعين علامة الأصابع الثلاثة التي ترمز الى مقاومة العسكريين.

هذا وقد تجمع عشرات آلاف الاشخاص في نايبيداو العاصمة الادارية للبلاد حيث تم اعتقال أكثر من مئة شخص فيما لاحقت الشرطة المتظاهرين في مختلف الشوارع كما تم تنظيم وقفات في ذكرى المتظاهرين الذين لقوا حتفهم جراء مواجهاتهم مع الجيش الميانماري.

وكما هو المتوقع لوحت السلطة العسكرية بالتهديد باللجوء الى القوة القاتلة من أجل وقف الفوضى، هذا و يتعرض العسكريون المسؤولون عن الانقلاب في بورما لضغوط أكثر من أي وقت مضى مع تنديد مجموعة السبع الصناعية بالعنف غداة اعتماد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة.

وأعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان أن استخدام الذخيرة الحية ضد أشخاص عزل غير مقبول كل شخص يرد على تظاهرات سلمية بالعنف يجب ان يحاسب.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على اثنين من أعضاء المجلس العسكري هما الجنرال مونغ مونغ كياو قائد سلاح الجو واللفتنانت جنرال موي مينت تون، ومع كل هذه الضغوطات تحاول قوات الأمن الميانماري ان تمارس ضبط النفس بعد الانقلاب أكثر مما فعلت في مواجهات سابقة مع المطالبين بالديمقراطية في دولة ترزح تحت الحكم العسكري المباشر منذ نحو نصف قرن.