محاولات سعودية مستميتة لتلميع الصورة..الملك يمنح للیمنیين أو لقاتلیهم؟!

محاولات سعودية مستميتة لتلميع الصورة..الملك يمنح للیمنیين أو لقاتلیهم؟!
الإثنين ٠١ مارس ٢٠٢١ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن المشرف العام على مايسمى "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، التزام المملكة بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لدعم خطة "الاستجابة الإنسانية في اليمن"حسب تعبيره.

العامل-السعودية

وزعم الربيعة في كلمة المملكة خلال مؤتمر المانحين لليمن، بان "هذا الدعم يأتي تأكيدا لدور المملكة الريادي، وموقفها الثابت تجاه اليمن وشعبه النبيل، وحرصا منها على رفع المعاناة الإنسانية والصحية"!!.

واستمرارا لأكاذيبهم السابقة شدد الربيعة على "دعم المملكة وحرصها على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والتزامها بدعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي مستدام" حسب زعمه.

وتأتي تصريحات السعودية التلميعية لدورها السلبي في اليمن في الوقت الذي لا تعير فيه السعودية أي اهتمام للشعب اليمني وخير دليل على ذلك عدوانها اليومي على مختلف المدن والارياف اليمنية وتشريد أهاليها وتدمير بناها التحتية مما أدى لتجويع الشعب كما أنها تنتهك يوميا اتفاق التهدئة في الحديدة و لا تسمح بوصول الوقود و المواد الغذائية الى أبناء الشعب اليمني الذين بحاجة ماسة اليها.

وألان وبعدما رأت السعودية هناك بعض التغييرات في السياسة الاميركية تجاه السعودية والحرب على اليمن في ظل ادارة بايدن، ربما تحاول الرياض ودول العدوان لتلميع صورتها المشوهة ولكن ان حجم الدمار و الاعتداءات التي ارتكبتها هذه الدول بلغت مستوى غير مسبوق لا يمكنها التستر عليها بهذه الاجراءت الاستعراضية الخداعية المتمثلة في مؤتمر المانحين لليمن.

والحقيقة هي أن كل ما ينعقد من مؤتمرات باسم اليمن هو ذر للرماد في العيون ولا يصل من الأموال التي تجمع خلالها للشعب اليمني شيء، وأن البلاد تعاني من الفقر والجوع وتفشي الأمراض والأوبئة، والحرب تنتهك سيادتها برا وبحرا وجوا.

يذكر أن دول تحالف العدوان تغطي بالمؤتمر على جرائمها في اليمن وتهرب من تحمل مسؤوليتها القانونية تجاه ما ارتكبته من جرائم بحق الشعب اليمني، ومحاولة من السعودية لتلميع صورتها.

وتتهم تقارير حقوقية وأممية التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن وتسببت ضرباته الجوية في خسائر شديدة في الأرواح.

وعلينا أن لاننسى أن مؤتمر المانحين لليمن ليس لإعادة الإعمار بل من أجل ذر الرماد في العيون والهروب من تحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها قوات التحالف بقيادة السعودية و الإمارات ودعم الامريكي.

وفي السياق ذاته أكد رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام ، اليوم الاثنين، أن أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن هي وقف العدوان ورفع الحصار.

وأوضح عبدالسلام أن دعوة الأمم المتحدة الدول المانحة لتقديم مساعدات لا تعفي دول العدوان من تحمل مسؤوليتها“.