الخزعلي يحذر العراقيين .. لا أمان لمن دفع 10 مليارات دولار لنتنياهو

الخزعلي يحذر العراقيين .. لا أمان لمن دفع 10 مليارات دولار لنتنياهو
الإثنين ١٥ مارس ٢٠٢١ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

ما كشف عنه الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" في العراق الشيخ قيس الخزعلي، من دخول فريق إماراتي لإدارة جهاز المخابرات العراقي، اعتبره الكثيرون بمثابة ناقوس خطر، دقه الشيخ الخزعلي، ليبدأ الخيرون من ابناء العراق، العمل من اجل تحصين بلادهم من فتنة لا تبقي ولاتذر، بعد ان تأكد وقوف الامارات، بالوكالة عن امريكا و "اسرائيل" ، وراء كل الفتن التي احرقت الاخضر واليابس في العديد من دول المنطقة.

العالم كشكول

الشيخ الخزعلي في تغريدته على حسابه في تويتر اضاف: "هل نقل 300 منتسب من جهاز المخابرات إلى الجمارك الحدودية له علاقة بمجيء هذا الفريق، أليس ان الإمارات كلما دخلوا قرية أفسدوها مثلما فعلوا في اليمن وليبيا".

الخزعلي في تلك التغريدة تساءل: "ما حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق، وما أسرع خطوات تنفيذها في الفترة الأخيرة وما أجرأ منفذيها، ولا أعلم سبب السكوت أو التهاون إزاء هذا الموضوع، أن ما يجري ومنذ فترة أقل ما يقال عنه خطيرا ويهدد مستقبل الدولة".

من الخطأ ان يمر العراقيون من امام تحذير الشيخ الخزعلي مرور الكرام، وخاصة الحكومة والبرلمان في هذا البلد، بعد ان تأكد حجم التحالف والتنسيق بين الامارات والكيان الاسرائيلي، في استهداف الدول والشعوب العربية، بهدف تمزيقها وشرذمة شعوبها. فالامارات التي تنسق امنيا وعسكريا مع الكيان الاسرائيلي في ادق القضايا، الامارات التي تمنح نتنياهو 10 مليارات دولار دفعة واحدة لتعزيز قبضته على المنطقة ورفع حظوظه الانتخابية، الامارات التي تشتري بيوت وعقارات المقدسيين ومنحها للاسرائيليين من اجل تهويد القدس، الامارت التي تشارك الصهاينة في مخطط هدم المسجد الاقصى، عندما وضع صورا لـ"الهيكل"المزعوم بدلا من المسجد الاقصى على منشورات طيران الامارات للترويج للسياسة في الكياان الاسرائيلي، الامارات التي تبعث افخر ما لديها من طائرات الى الاردن لنقل المجرم نتنياهو الى ابو ظبي ، الامارات التي ترفض كل القوانين الدولية التي تحرم شراء منتجات المستوطنات الصهيونية في الضفة االغربية، وتقوم بشرعنة هذه المنتجات وتشتريها من المستوطنين لتعزيز اقتصادهم من اجل البقاء والتشبث بارض الفلسطينيين، الامارات التي يتجاوز عداؤها للمقاومة الاسلامية في غزة وفي لبنان والعراق واليمن ، عداء مجرمي الحرب في الكيان الاسرائيلي، الامارات التي تقف وراء تدمير اكثر الدول العربية مثل اليمن وليبيا، مثل هذه الامارات لا يمكن ان تجلب الخير الى العراق، خاصة لو علمنا ان العراق مستهدف من التحالف الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي وعلى راس هذه الرجعية الامارات والسعودية.

وقبل ان نختم مقالنا، سننقل بعضا من النصائح الـ12، التي نصح بها الدبلوماسي الأميركي دينيس روس، الرئيس الامريكي جو بايدن، في كيفية التعامل مع ايران ومحور المقاومة، في مقال كتبه بموقع "ناشونال إنترست" الأميركي يوم امس الاحد ، ومن هذه النصائح :

- دعم العدوان الاسرائيلي على محور المقاومة.

-تطوير شبكة "دفاع" صاروخي متكاملة تجمع بين "إسرائيل" ودول الخليج الفارسي.

-توفير وسائل إضافية لمساعدة السعوديين في الدفاع ضد اليمن.

-إجراء التخطيط للطوارئ وصياغة الخيارات مع الدول العربية و"إسرائيل" لمواجهة فصئل االمقاومة لاسلامية.

-العمل بنشاط على تعزيز عملية التطبيع بين الدول العربية و"إسرائيل"، وتعزيز تحالف أقوى ضد إيران.

رغم ان جميع هذه النصائح" تصب في صالح "اسرائيل" وتهدد امن واستقرار شعوب دول المنطقة، ويمكن ان تجسد هذه النصائح وبدقة في الخراب والدمار والفوضى والحروب التي تضرب سورية واليمن وليبيا والعديد من دول المنطقة، ولكن النصيحة التي يجب ان نتوقف امامها من بين النصائح الـ 12 ، هي نصيحة روس لبايدن، ومضمونها فسح المجال امام السعودية والامارات للتدخل في العراق بشكل اكثر كثافة وفعالية، لاسيما عبر ضخ الاموال بذريعة دعم العراق!!.

هذه النصيحة المسمومة، هي التي تفسر، دق الشيخ الخزعلي، ناقوس الخطر ، بهذا الشكل الواضح والصريح، من تدخل اماراتي، بالشأن العراقي، وأي شأن، الشأن الامني!!، وهو ما يعني ان العراق سيتحول الى ساحة مفتوحة للموساد الاسرائيلي، ليعربد في ربوعه، لاشعال الفتن واثارة النعرات ، بين ابناء الوطن والدين الواحد.