الاحتلال يمتص الجولان السوري .. ماء ونفط وتوربينات هوائية!

الاحتلال يمتص الجولان السوري .. ماء ونفط وتوربينات هوائية!
الخميس ١٥ أبريل ٢٠٢١ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

خلال المقابلة التي أجرتها اليوم الخميس القناة العبرية الـ"12"، مع زوجة الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين الذي كشفته وأعدمته دمشق قبل 56 عاما، كشفت الزوجة عن دور كوهين في احتلال الكيان الاسرائيلي للجولان السوري عام 1967.

العالم - كشكول

"ناديا" زوجة الجاسوس الذي أعدم في ساحة المرجة علناً عام 1965، ومازال الكيان الاسرائيلي يترجى الدولة السورية لاستعادة رفاته، قالت بأن كوهين سرب معلومات بشأن انتشار قوات الجيش السوري في هضبة الجولان للكيان الاسرائيلي وقد أنقذت هذه المعلومات ألوية من جيش الاحتلال من الموت وساعدته على احتلال هضبة الجولان السورية الاستراتيجية بالنسبة للكيان الاسرائيلي.

بغض النظر عن صحة هذه المعلومات من عدمها، فإن الكيان الاسرائيلي منذ البداية علم تماما الأهمية الاستراتيجية لهضبة الجولان المطلة على أربع دول، والتي يحصل منها اليوم على ثلث المياه التي تروي المستوطنين الاسرائيليين. وهو بالتأكيد كان يخطط منذ احتلال الاراضي الفلسطينية عام 1948 لاحتلال الجولان السوري، كما أنه يمتص ثروات هذه المنطقة بجميع الطرق.

وزيادة على احتلال الجولان، واستنزاف موارده الجوفية يخطط العدو لاستثمار الهواء عبر إقامة توربينات هوائية عملاقة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وهو حقيقة عبر هذه المشاريع لايقصد الطاقة النظيفة بل يعمل على تطوير خطط الاستيطان وتهجير الجولانيين الذين حافظوا على هويتهم العربية رغم الحصار الصهيوني.

ويتوسع الاحتلال في الجولان وعمد خلال السنوات العشر الماضية الى زيادة عدد المستوطنات ووضع خططا للوصول الى 250 الف مستوطنة في عام 2030، حيث يبلغ عددها حاليا 20 الف، كما زاد عدد النقاط العسكرية، واقام شريطا حدوديا جديدا على خط وقف اطلاق النار، وفي 2018 أجرى انتخابات لمجالس محلية بلغت نسبة المشاركة فيها 1%، حيث يدرك اهالي الجولان المخططات الخبيثة التي يبتغيها الاحتلال والتي مازالوا يقاومونها منذ 5 عقود، دفعا لمشاريع التهوية وصيانة للهوية السورية وأخطر هذه المشاريع اليوم هو مشروع التوربينات الذي يظهره العدو كمشروع للطاقة النظيفة لكنه في الواقع سيستولي عبره على اراضي الجولانيين، خاصة بعد أجبرهم على تسجيلها لدى الكيان الاسرائيلي.

واجه الجولانيون هذا المشروع الخبيث قانونيا في البداية عبر الشكوى لدى محاكم الاحتلال، إلا ان حكومة الاحتلال في المقابل أسقطت هذا المسار عبر اعتبار المشروع "مشروعا قوميا" وبالتالي منح حق مصادرة الاراضي لوزير مالية الاحتلال، والآن بقي مسار الصمود ومواجهة آليات شركة "انرجكس" القائمة على المشروع وقوات الاحتلال التي ترافقها بالتظاهرات والندوات وتوعية الناس واعدادهم للمواجهة.

والى جانب مشروع التوربينات هنالك مشروع التنقيب عن النفط واستخراجه مستقبلا حيث كشفت البيانات الاولية عن توفر النفط بكميات كبيرة في الجولان، وبهذا تزداد فرص الاحتلال باستجرار الاستيطان، ومحاصرة القرى العربية ومنعها من التمدد السكاني والعمراني، وتقليص الاراضي الزراعية التي يعيش اهالي الجولاني على محصولها.

وفي حين تؤكد الدولة السورية على تحرير الجولان بكافة الوسائل المتاحة وعلى ان عودته إلى الوطن الأم هو حق غير قابل للتصرف، يغيب العرب عن الجولان ودعم أهله كما غابوا ويغيبون عن فلسطين وينهمكون بالتطبيع مع الاحتلال في جميع المجالات.