تحذيرات من الاستهلاك العشوائي لفيتامين 'د'

تحذيرات من الاستهلاك العشوائي لفيتامين 'د'
الجمعة ٢٣ أبريل ٢٠٢١ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

حذرت الأوساط العلمية من مخاطر ضعف جهاز المناعة مع انتشار فيروس “كورونا”، ما دفع الكثيرين لتناول فيتامين “دي” الذي يعد العنصر الأساسي في تكوين جهاز المناعة، والمؤشر الرئيسي على ضعفه أو قوته.

العالم - منوعات
وحذرت الأوساط العلمية في توصيات من الاستهلاك العشوائي لفيتامين “د”، منبهة إلى عدم وجود معايير ومؤشرات معتمدة دوليا حول مستويات فيتامين “د” المناسبة، مطالبة الجميع بالامتناع عن التداوي الذاتي، واللجوء دائما إلى المشورة الطبية.
وأمام انتشار هذه الظاهرة، خاصة في الولايات المتحدة، بادر فريق العمل للخدمات الصحية الوقائية التابع لنقابة الأطباء الأميركية إلى إجراء دراسة تحليلية حول مستويات فيتامين “د”، خلص في استنتاجاتها إلى أنه لا توجد قرائن عامة حول منافع رصد النقص في هذا الفيتامين، وبالتالي لا يمكن تحديد معدلات التوازن بين المنافع والمخاطر الناجمة عن هذا النقص لدى البالغين الذين لا تظهر عليهم عوارض، حسب ما نقلته وسائل إعلام غربية.
وكانت منظمة الصحة قد أشارت، في تحذيراتها حول هذا الموضوع، إلى أن المعدلات اللازمة من فيتامين “د” تختلف باختلاف الأشخاص، ووضعهم الصحي العام، ولا يوجد مستوى واحد لكمية هذا الفيتامين يحدد نقصانه في الدم، كما لا يوجد توافق علمي حول معدلاته التي تشير إلى ضعف جهاز المناعة أو قوته.
ولدى مراجعة توصيات الهيئات الصحية الناظمة في عشرات البلدان، يتبين أن ثمة تفاوتا كبيرا بين معدلات فيتامين “د” التي توصي بها هذه الهيئات، وأنها تختلف باختلاف الفئات العمرية والسجل المرضي والموقع الجغرافي.
كما تذكر منظمة الصحة بأن الأفراط بتناول أي مادة مغذية، قد يؤدي إلى نتائج مضرة بالصحة، وأن الاستشارة الطبية ضرورية دائما.
وكان المعهد الصحي الوطني في الولايات المتحدة قد أكد، في دراسة حديثة أيضا، أن الأفراط في استهلاك فيتامين “د” مضر بالصحة، وعندما يتجاوز معدله في الدم 150 نانوغراما في الميليغرام يتسبب في حالات غثيان وتقيؤ وضعف في العضلات وفقدان للشهية وعطش شديد وتعثر في وظائف الكلى واختلال في نبضات القلب، وإلى الوفاة في بعض الحالات.