العالم-الجزائر
وجاء في رسالة نشرها والده أحمد الزفزافي عبر صفحته على "فيسبوك": "تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه".
وأضاف: "لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراص، لا كما يريد لهم أعداء الريف (لم يحددهم)".
وتابع الزفزافي: "لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي أكتوبر 2016 شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف شمالي البلاد احتجاجات مطالبة بـ"تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها".
ورغم انتهاء الحراك بعد 10 أشهر على انطلاقه، إلا أن تداعياته لا تزال قائمة، خاصة أن قادته وأبرزهم الزفزافي، ما زالوا قيد التوقيف، كما لا يزال ملف منطقة الريف محل نقاش سياسي بين الأحزاب في البلاد والمنظمات الحقوقية داخليا وخارجيا.
وفي 5 أبريل 2019، قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق الزفزافي، بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين من ناشطي الحراك.
وصدرت أحكام عفو عن بعض المحكومين في ملف الريف لم تشمل الزفزافي وأسماء أخرى بارزة.