العالم - العراق
اجبرتهم كورونا للجوء الى المستشفى، فكانت النتيجة ان احترقوا بدل التشافي.
حداد عام وغضب عارم في العراق عقب مقتل واصابة العشرات من المرضى جراء اندلاع حريق في مستشفى ابن الخطيب جنوب شرقي العاصمة بغداد، وبحسب مصادر طبية فان الحريق نجم عن انفجار سببه عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين.
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي دعا لاجتماع طارئ، امر بفتح تحقيق فوري لكشف المقصرين عن الحادث ومحاسبتهم.
واوضح الكاظمي ان الاهمال في هكذا امور ليس مجرد خطأ، بل انها جريمة يجب ان يتحمل مسؤوليتها كل من يثبت تقصيره.
واضاف الكاظمي انه طلب نتائج التحقيق خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصر مهما كان، كما وجه باعلان الحداد على ارواح ضحايا الحادث الذي اعتبره نكسة تمس الامن العراقي.
اما المفوضية العليا لحقوق الانسان، فذهبت الى ابعد من ذلك، وطالبت رئيس الوزراء العراقي، بإقالة وزير الصحة حسن التميمي واحالته على التحقيق، كونه المسؤول عن اجراءات السلامة الرديئة في مؤسسات وزارة الصحة من بينها مستشفى ابن الخطيب.
واعتبرت المفوضية الحادثة بانها جريمة بحق المرضى الذين اضطرتهم شدة الاصابة بوباء كورونا الى اللجوء الى المستشفى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن ادارة الدفاع المدني العراقي قولها إن الحريق اندلع في الطابق المخصص لوحدة الرعاية الفائقة لمرضى الجهاز التنفسي، وأشارت الى إنقاذ 90 شخصا من اصل 120 في المستشفى.