التغيرات الايجابية والسلبية في السياسة الاميركية خلال 100 يوم من ادارة بايدن

الأحد ٠٢ مايو ٢٠٢١ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي اندريه اونتيكوف ان هناك تغيرات جذرية حصلت في منطقة الشرق الاوسط فور وصول الرئيس الاميركي جو بايدن الى البيت الابيض، لكن في  بعض الملفات الاخرى لا تزال بصمة سابقه دونالد ترامب موجودة بشكل أو بآخر.

العالم - خاص بالعالم

وقال اونتيكوف في حوار مع قناة العالم خلال برنامج مع الحدث إن هناك بعض التغييرات الايجابية والسلبية في سلوك الادارة الاميركية، فأثناء الانتخابات الاميركية وكان هناك احتمال كبير لوصول ترامب من جديد الى البيت الابيض كان في روسيا عدة تساؤلات حول امكانية تمديد اتفاقية ستارت1، وبعد فوز جو بايدن توصلوا الى هذا التفاهم بشكل سريع جدا وتم تمديد الاتفاق.

واضاف: كذلك هناك تغيرات ايجابية فيما يخص الاتفاق النووي الايراني، هناك المفاوضات في فيينا ووفقا لبعض التصريحات فإن هذه المفاوضات تتقدم، لذلك هناك نقاط ايجابية.

وتابع اونتيكوف: في نفس الوقت هناك عدة قرارات اتخذها ترامب في السابق ولا يوجد تراجع عنها من قبل بايدن من بينها القدس والقضية الفلسطينية الاسرائيلية بشكل عام، والصحراء الغربية بالاضافة الى بعض الملفات الاخرى، فلذلك نحن نشهد بعض التغيرات في السياسة الاميركية، وبشكل او بآخر لا تزال بصمة ترامب موجودة.

واردف: بخصوص الاتفاق النووي الايراني، ما نشاهده في فيينا من مفاوضات هي ليست بسبب ان الولايات المتحدة الاميركية تسعى الى الرجوع بشكل حقيقي لهذا الاتفاق، السبب الرئيس لهذه المفاوضات هي ان ادارة بايدن تسعى لإعادة بناء علاقات جيدة وبناءة مع حلفائها في اوروبا ونحن نعلم أن الدول الاوروبية مهتمة بإعادة التعاون الاقتصادي مع ايران قبل كل شيء، فلذلك هذا هو السبب الرئيسي برأيي لما نشاهده من مفاوضات ومشاورات حول الاتفاق النووي الايراني.

وبخصوص افغانستان قال اونتيكوف: سمعنا التصريحات بشأن تأجيل سحب القوات الاميركية من هذه الدولة ولكن يجب ان ننتظر الى العاشر من سبتمبر، ولدي حتى الان بعض الشكوك بأن أميركا ستنسحب فعلا، الآن الامر يقتصر فقط على التصريحات.

وبشأن سوريا قال اونتيكوف: حتى الان الاوضاع هناك بشكل او بآخر مجمدة عندما نتحدث عن التوجه الامريكي هناك، ولكن هذا لا يعني بأن هذه الاوضاع ستكون كما هي الآن طوال اربع سنوات، برأيي هي منطقة حيوية بالنسبة لروسيا وانا لا استبعد ان نشهد بعض التصعيد في تلك المنطقة.

وتابع: في منطقة الشرق الاوسط، فور وصول ادارة بايدن شاهدنا تغيرات جذرية في المنطقة، تسوية بين السعودية وقطر والتقارب التركي المصري وايضا هناك بعض المعلومات عن المفاوضات والمشاورات بين السعودية وايران في العراق، كل هذه الانباء ان صحت او لا هي مرتبطة 100% مع وصول ادارة بايدن للبيت الابيض.