العالم - خاص بالعالم
وقال خريس في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" إن بصمات ترامب بالداخل والخارج الاميركي لا زالت قائمة، لكن علينا ان نعترف ايضا بنقطتين، الاولى انها بدأت تدخل مرحلة نهايتها، الأمر الثاني لماذا هي لا زالت باقية لان المدة الزمنية للرئيس بايدن لازالت اول 100 يوم بالاضافة الى تشعباتها التي تشعبها ترامب مع العالم من خلال تخليه عن اقرب حلفائه وانطلق بمنطلق معين وهو البزنس، وقال لاوروبا والسعودية ان كنتم تشاؤون حماية لا بد ان تدفعون كلفتها، هذا نجم عنه ايضا اكثر من مرحلة فتور بالعلاقة الاوروبية الاميركية وعلاقة امريكا مع العالم من خلال هذا المنطلق.
واضاف: في الشأن المحلي نجح بايدن لغاية الآن اقتصاديا وبشأن الكورونا وبالعدالة العرقية وموضوع جورج فلويد، وموضوع الهجرة والمهاجرين عبر طرح مشروع قانون لمنحهم جنسية، والنجاح الداخلي مهم جدا ليكون له ظهير اساسي بالسياسة الخارجية.
وتابع خريس أن العدو الصهيوني هو مشروع رأسمالي غربي بقيادة اميركي وهذا العدو هو رأس حربة امريكا او الغرب في وجهنا بهذه المنطقة، لكن من حيث المبدأ علينا ان نفهم ايضا ان الادارة الاميركية كونها هي التي اوجدت هذا المشروع، فإن الخالق هو الذي يتحكم بالمخلوق، وسيقبل الكيان الاسرائيلي بما يريد الاميركي فعله.
واردف: وفيما يتعلق بفلسطين فإن ادارة بايدن جزء اساسي من استراتيجيتها الآن ان تمسح وتلغي ما تصرف به ترامب، لان ما تصرف به ترامب بحسب رأي الديقراطيين لا ينسجم مع المصلحة الاميركية العليا وخصوصا بعلاقتها مع حلفائها بالمنطقة.
وقال: الامر الثاني الآن ان امريكا تدافع وتقاتل من اجل ان تبقى هي القطب الاوحد في العالم وتقوده وتتحكم به، وبذلك خلقت الى امريكا والمصالح الامريكية اولوية جديدة تتقدم على اولوية الشرق الاوسط لكن لا تلغيها، الاولوية الجديدة هي المصلحة الاميركية في المحيط الهادي وفي بحر الصين وفي المحيط الاطلسي وبمناطق معينة وبمواجهة روسيا.