العالم - سوريا
وأفادت مصادر أهلية ومحلية لوكالة سبوتنيك للانباء في الحسكة، أن سكان قرية "الرزازة" في ريف بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، تمكنوا من إلقاء القبض على مجموعة من مسلحي ومنتسبي تنظيم "داعش" الإرهابي، وعددهم سبعة أشخاص بينهم إرهابي من الجنسية الكازاخية، وأما الباقين فهم من الجنسية العراقية بينهم امرأة، برفقة مهرب سوري الجنسية.
وقالت المصادر إن المجموعة الداعشية تم القبض عليها أثناء محاولتهم الانتقال باتجاه ريف مدينة راس العين التي ينتشر فيها الجيش التركي ومسلحو التنظيمات "التركمانية" التابعة له.
وقال أحد سكان قرية "الرزازة" لـ"سبوتنيك" إن "مجموعة من الأشخاص كانوا يستقلون سيارة نصف شاحنة، دخلوا قريتنا قبل غروب يوم أمس الاثنين (3 أيار/ مايو)، وكانوا يتخبطون في أي الطرق سيسلكون، ولدى الاقتراب منهم ظهرت عليهم ملامح الغرباء عن المنطقة ناهيك عن الأسلحة التي بحوزنهم".
وأضاف: "كان بينهم امرأة عراقية، وكانت ترتدي حزاماً ناسفاً وبحوزتها عدد من القنابل، وعند إلقاء القبض عليهم تبين أنهم من الجنسية العراقية ومعهم شخص أجنبي من الجنسية الكازاخستانية، ليتبين لنا أنهم هربوا من مخيم الهول شرقي الحسكة بمساعدة عناصر من تنظيم "قسد"، وبعد التدقيق معهم تبين أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى الحدود (السورية– التركية) حيث ينتشر الجيش التركي".
وتابع بأن مسلحين من تنظيم "قسد" طوقوا القرية فور افتضاح عملية الهروب ليل (الإثنين– الثلاثاء)، وقاموا باعتقال المجموعة مع الشخص السوري الذي كان يقود السيارة والذي رجح سكان القرية أنه من مسلحي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي.
وفي السياق، أفرج تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، عن أحد أمراء تنظيم "داعش" الارهابي، مشترطا خروجه من أراضي سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وذكرت مصادر عشائرية لـ"سبوتنيك" أن تنظيم "قسد" أفرج عن المدعو ( جابر سعدون الملا)، من مواليد ريف حماة، وأحد الأمراء الأمنيين في تنظيم "داعش" فيس مدينة الطبقة في ريف الرقة سابقاً، والمسجون في سجن (عايد) في المدينة نفسها، بعد دفعه عن طريق وسائط مبلغ يقدر بـ 10 آلاف دولار، إثر اعتقالٍ دام 15 شهراً.
يشار إلى أن عناصر تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي قاموا بتهريب المئات من مسلحي وأمراء تنظيم "داعش" الإرهابي إلى خارج الحدود السورية مقابل مبالغ مالية و ضخمة، أو قاموا بما يسمى " تسوية " أوضاع المئات منهم وضمهم إلى صفوف تنظيم "قسد" وأصبحوا مسؤولين كبار فيها وذلك بدعم وتوجيه من الجيش الأمريكي.