الإمارات تمنع التعاطف مع فلسطين بكل إمكانياتها

الإمارات تمنع التعاطف مع فلسطين بكل إمكانياتها
الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١ - ١٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

استثنت حملات التضامن الدورية في برج خليفة في مدينة دبي الإماراتية، فلسطين وما تتعرض من عدوان إسرائيلي واسع النطاق من أي إشارة تعاطف.

العالم - الإمارات

وأبرز نشطاء إماراتيون أن برج خليفة تضامن مع ضحايا الهند والصين وأستراليا ولبنان والكثير من الدول.

لكن في المقابل لم يتضامن برج خليفة حتى الآن مع ضحايا فلسطين ولا مع المسجد الأقصى ولا مع حي الشيخ جراح المهدد سكانه بالتهجير.

ويجمع مراقبون أن استثناء الإمارات فلسطين من إظهار أي تضامن شعبي أو رسمي يأتي التزاما منها بتفاهمات عار التطبيع مع "إسرائيل".

ويشار إلى أن برج خليفة كان تم إضائته بعلم الكيان المحتل بعد إعلان التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب في أيلول/سبتمبر الماضي.

وكان كشف مصدر أمني إماراتي عن إصدار ولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد أوامر بسلسلة قرارات داخلية على خلفية عدوان "إسرائيل "على قطاع غزة والقدس المحتلة.

وقالت”إمارات ليكس” إن هذه القرارات تم تشديدها في الساعات الأخيرة مع تصاعد اعتداءات "إسرائيل" وتتضمن منع أي تعاطف مع الفلسطينيين.

وذكر المصدر أن أول القرارات يتعلق بفرض طوق أمني شامل على سفارة "إسرائيل" في أبوظبي لمنع أي تجمعات عفوية أو مخطط لها للاحتجاج والتضامن مع الفلسطينيين.

وأوضح أن الدوائر الأمنية في النظام الإماراتي تخشى من مبادرة مواطنين إماراتيين أو وافدين عرب ومسلمين بالتعبير عن غضبهم تجاه السفارة الإسرائيلية.

تشديد الرقابة الالكتروني

وتضمنت قرارات محمد بن زايد تشديد الرقابة الالكتروني الممارسة في الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد أي تنديد بجرائم "إسرائيل" أو التضامن مع الفلسطينيين.

وأمر بن زايد الوحدة الالكترونية في جهاز أمن الدولة بتكثيف أنشطته على مدار الساعة لتشديد الرقابة والتصدي الفوري لأي صوت يعارض التوجهات المعلنة.

كما خول ولي عهد أبوظبي جهاز أمن الدولة الذي يتزعمه نجله خالد بشن حملات اعتقال فورية ضد أي مواطن أو وافد يهاجم "إسرائيل" على مواقع التواصل الاجتماعي أو في المجالس العامة.

توجيه لوسائل الإعلام

يضاف إلى ذلك قرارات أصدرها محمد بن زايد بتوجيه وسائل الإعلام الإماراتية بتقليص هامش تغطيتها للأحداث في فلسطين إلى الحد الأدنى والدفاع عن "إسرائيل".

وتتضمن القرارات العمل على شيطنة الفلسطينيين ومقاومتهم وتحميلهم مسئولية التوتر خصوصا عبر التركيز على ربط حركتي حماس والجهاد الإسلاميتين بالإرهاب.

وأمر بن زايد جميع الإماراتيين المتحدثين باللغة العبرية الدفاع عن الإسرائيليين في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.