شاهد: الاسباب التي دفعت نتنياهو لاعلان التهدئة بغزة

الجمعة ٢١ مايو ٢٠٢١ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف احمد، ان ما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة كان مفاجئاً للعدو الصهيوني الذي لم يتوقع هذه القدرات العالية لها، وايضاً لم يكن يتوقع هذا الالتحام الشعبي حول المقاومة على امتداد مساحة الارض الفلسطينية من الضفة والقدس والداخل الفلسطيني وغزة.

العالم- خاص بالعالم

وقال احمد في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول المقاومة قد شكلت صفعة وضربة قوية للاحتلال الصهيوني ولرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي يعيش ازمات داخلية كبرى على صعيد تشكيل الحكومة.

واوضح احمد، ان ردود المقاومة القوية شكلت ضربة جديدة لنتنياهو ولكيانه والان هو يبحث عن حلول محاولاً تحقيق نصر وهمي على المقاومة الفلسطينية ويستنجد بالعديد من الدول الارووبية لايجاد تسوية ووقف لاطلاق النار لانه لم يعد يحتمل ضربات المقاومة الفلسطينية وما اوقعته من خسائر له ولكيانه سياسياً وعسكرياً.

من جانبه، اشار مدير مركز نفحة لدراسة الشؤون الاسرائيلية احمد ابراهيم الفليت الى ان هناك اجماعاً في كافة وسائل الاعلام الاسرائيلية دون استثناء من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، عن التوجه لوقف اطلاق النار سواء باتفاق او بدون اتفاق.

وقال الفليت: ان الكيان الاسرائيلي من طرفه سيوقف اطلاق النار، كما ان المقاومة الفلسطينية من جانبها ستوقف اطلاق النار، ولكن اغلب التأكيدات تقول انه سيتم دون اتفاق، بمعنى ان كل طرف سيوقف اطلاق النار ولكن دون الاتفاق على هدنة، وانما وقف اطلاق النار من جهة واحدة.

واوضح الفليت، ان الكيان الصهيوني حسب التسريبات وطبقاً لآخر تصريح لاحد ابرز المعارضين لنتنياهو قال ان "اعلان الحكومة والكابينت الاسرائيلي على وقف اطلاق النار من جانب واحد بعد عشرة ايام من الحرب في غزة هو هزيمة واضحة وضربة قاضية لاسرائيل وان هذا الامر سيضر بمكانة وهيبة الجيش الاسرائيلي وسيسبب ضررا استراتيجياً على مكانة اسرائيل، وان هذا الامر يجب ألا يحصل، وطالب باستمرار في المعارك".

ورأى الفليت، ان التصريحات الاسرائيلية الاخيرة هي للاستهلاك الاعلامي، نظراً لوجود تذمر كبير واصوات عالية بدأت تطفو منذ اسبوع من قبل المراقبين بضرورة وقف العملية العسكرية في غزة خصوصا وانه لايوجد فيها اهداف واضحة، وهي اهداف هلامية وتم فضح كذب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ونتنياهو والمنظومة العسكرية عدة مرات من قبل اعلاميين وشخصيات كبيرة في الكيان الاسرائيلي ومنها شخصيات هامة في المجلس الامن القومي الاسرائيلي، حيث اجمع الكل ان استمرار الحرب على غزة لمدة عشرة ايام كانت مغامرة من نتنياهو لصالح حساباته السياسية الداخلية وانه ورط الجيش في هذا الامر.

بدوره، اكد مدير المركز العربي للدراسات الدكتور رياض الصيداوي، ان المقاومة الفلسطينية احدثت نقلة نوعية في ردها على الاعتداءات الصهيونية.

وقال الصيداوي: ان المقاومة الفلسطينية هي من تدريب المقاومة اللبنانية، فهذا الشبل من ذاك الاسد بمعنى انها استفادت من خبرات المقاومة اللبنانية وتدربت على ايدي حزب الله وساعدها بادخال تقنية صواريخ الكورنيت السورية الى المقاومة الفلسطينية، مشيراً الى ان كل القادة الفلسطينيين يعترفون بذلك، سواء من قادة حماس او الجناح العسكري او كتائب ابو علي المصطفى او الجهاد الاسلامي.

واوضح الصيداوي، ان صمود المقاومة الفلسطينية يذكرنا بانتصار عام 2006، بمعنى ان نتنياهو لم يعد يستطيع ان يعربد في الاراضي العربية المسلمة كما كان يفعل في الماضي، فثمة توازن للردع وقع، صحيح ان ما تمتلكه المقاومة من صواريخ الكورنيت لا يمكن مقارنتها بصواريخ كروز ومقاتلات اف 16 الاسرائيلية وترسانة نتنياهو العسكرية الاولى في الشرق الاوسط، لكنها احدثت توازناً للرعب وتم قصف تل ابيب وادت الى اغلاق مطار بن غوريون الدولي في كيان الاحتلال وشركة الطيران الاجنبية لا تذهب الى "اسرائيل"، واجبرت 7 ملايين اسرائيلي بالنزول هرولة الى الملاجئ للاحتماء من صواريخ المقاومة.

واضاف الصيداوي، صحيح ان صواريخ المقاومة ليست بالحجم القوة التدميرية الاسرائيلية لكن تبين ان الاسرائيلي يخاف ويهرب ويرتعد. ومن المعلوم ان اغلبية الشعب الاسرائيلي هم مزدوجي الجنسية ولديهم وطن آخر، من الفرنسيين والايطاليين والسويسريين وامريكان وبريطانيين جاؤوا نتيجة الاغراء المال الاسرائيلي وغير مستعدين ان يدفعوا من الدم او التضحية، ولذا كان افضل حل لنتنياهو هو ان يوقف القتال وهو اقرار ضمني بالهزيمة رغم انه سيتحدث في بيان عن تدمير اهداف عسكرية لكنه في الواقع دمر مصانع للبلاستيك في غزة ولم تكن لديه اية اهداف او معطيات.

وندد الصيداوي بالجمود العربي التام في ملحمة غزة حتى ولو ببيان من قبل السعودية الوهابية للتنديد بالجرائم الاسرائيلية، كما فعلت من قبل اثناء الحرب الكونية ضد سوريا والاصوات الناعقة ضدها بل اقامت مؤتمراً لاصدقاء سوريا، وتساءل الصيداوي لماذا لا يقومون الان بمؤتمر اصدقاء غزة ويساعدون اهالي غزة كما ساعدوا المعارضة السورية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5604558