في جوبا..الخرطوم تستأنف التفاوض مع حركة "الحلو" غدا

في جوبا..الخرطوم تستأنف التفاوض مع حركة
الثلاثاء ٠١ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، استعدادها لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، في جوبا الأربعاء.

العالم - السودان

جاء ذلك خلال لقاء رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مع رئيس وفد التفاوض الحكومي السوداني، شمس الدين كباشي، في القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان.

وأعلن كباشي، بحسب البيان، "جاهزية الوفد لبدء التفاوض مع الحركة الشعبية-شمال، غدا الأربعاء وفقا للبرنامج المعلن من قبل الوساطة الجنوبية".

وأضاف: "أكدنا للرئيس سلفاكير أننا (...) عازمون على الوصول بهذا الملف التفاوضي مع الحلو إلى نهاياته، بما يؤدي إلى سلام عادل وشامل يرضي كل الأطراف".

والإثنين، أعلنت الوساطة في جوبا رفع جلسات التفاوض بين الطرفين إلى الأربعاء، لبحث البنود التي تضمنها رد كل منهما على مسودة لاتفاق إطاري وصولا إلى سلام شامل ومستدام.

وأعلن وفد الحكومة عن "قبول عام" منه بهذه المسودة المقدمة من حركة "الحلو"، بهدف تحقيق تسوية سلمية بين الجانبين.

والأربعاء الماضي، عُقدت في جوبا جلسة افتتاحية لعملية التفاوض، بحضور سلفاكير، ورئيسي مجلس السيادة والوزراء السودانيين عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، ووفود إقليمية ودولية.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).

ووقعت الخرطوم، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية".

لكن لم توقع الاتفاق كل من الحركة الشعبية/ شمال، وحركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور (غرب).

وإحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.