غروسي: الوكالة الذرية ليست طرفا في مفاوضات فيينا

غروسي: الوكالة الذرية ليست طرفا في مفاوضات فيينا
الإثنين ٠٧ يونيو ٢٠٢١ - ١١:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن هناك تقدما في المفاوضات الجارية حاليا في فيينا بين طهران وقوى دولية لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، ولفت إلى أن الوكالة لا تشارك في المفاوضات بشكل مباشر بل تقدم مشورات بشكل مستمر.

العالم - ايران

وقال غروسي، في مؤتمر صحافي من فيينا اليوم الإثنين، "أعتقد أن هناك تقدما في المفاوضات ونحن نتوق إلى الوصول لمخرجات"​​​.

وأضاف "لسنا جزءا من المفاوضات ولكن يتم استشارتنا بشكل مستمر".

كما أشار غروسي إلى أن المحادثات حول تمديد عمل المفتشين التابعين للوكالة في إيران "صعبة للغاية ومعقدة"، وذلك بعد تمديد عمل مفتشي الوكالة لمدة شهر تنتهي في الرابع والعشرين من شهر حزيران/يونيو الجاري.

وأكد أن الوكالة عبرت لإيران عن قلقها من تقدم مستوى تخصيب اليورانيوم في مواقع إيرانية، وطالبت طهران بتقديم تفسيرات لذلك.

وأكد رافائيل غروسي خلال اجتماع لأعضاء مجلس محافظي الوكالة اليوم الاثنين أن إيران لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب.

وأضاف غروسي أنه "في ظل عدم وجود إجابات واضحة وصريحة من طهران، فإن الوكالة تشعر بقلق عميق، وذلك لأن المواد النووية التي كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في البلاد قد باتت في مواقع مجهولة اليوم."

واشار غروسي الى أنّ القلق موجود ايضا لأن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران لم تسفر عن النتائج المتوقعة، مكرراً مطالبة طهران بتوضيح وحل سريع لهذه القضايا دون مزيد من التأخير.

وشدد غروسي أن على إيران تقديم المعلومات والوثائق والأجوبة عن أسئلة الوكالة، مشدداً على أن عدم إحراز تقدم في هذا الملف يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي.

وكانت طهران قد قلصت تعاونها مع الوكالة الدولية في شباط/فبراير من العام الجاري بسبب عقوبات واشنطن وقت انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018 خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات بين أطراف الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد أيام من المحادثات من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الموقع في 2015، ورفع العقوبات الأميركية التي وقعتها على إيران عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، واستعادة للالتزام بالاتفاق.

واتفقت الوفود على العودة إلى عواصمها من أجل إجراء المزيد من المشاورات لتبدأ جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام القادمة.