ألف ليلة وليلة في إيران وليلة أخيرة لنتنياهو!

ألف ليلة وليلة في إيران وليلة أخيرة لنتنياهو!
السبت ١٢ يونيو ٢٠٢١ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

في لقاء تلفزيوني مع رئيس الموساد يوسي كوهين مع المحققة الصحفية أيلانا ديان على القناة 12، ظهر كذب "إسرائيل" وأكاذيب جهاز الموساد ضد إيران. ولم تتردد الصحفية في القول لكوهين إن إثارة الموضوع الإيراني بهذه الطريقة وعمليات اغتيال العلماء إنما كان الهدف الوحيد منها خدمة نتنياهو للبقاء في الحكم .

العالم-الاحتلال

كما وجهت له أسئلة صعبة لم يتمكن من الإجابة عليها وكيف انه ساهم في تحويل جهاز الموساد الى شركة إعلامية ترويجية لنتانياهو وانه شخصيا كان يعمل كسكرتيرة عنده .

ابتسامة "عارض الأزياء" السخيفة لم تنفع كوهين في الدفاع عن نفسه في اتهامات حول علاقته بالمليونير الاسترالي الذي كان يغدق بالأموال على نتنياهو وكيف انه فتح باب الفساد مشرعا أمام عائلة سيده الفاسدة .

تحدث كوهين عن العملاء الذين زرعهم داخل إيران وكيف انه اشترى ذممهم بالمال . ولكنه فشل في قراءة ما يفكر فيه يحيى السنوار وانه أهمل الملفات الخطيرة لصالح مصالحه الشخصية مع نتنياهو ؟

في الحديث عن إيران كان رئيس الموساد في وضعية تشبه التلميذ الذي فشل ويبرر لوالديه سبب عدم نجاحه . ورغم كل الاغتيالات والتدمير والقتل لم يجرؤ على المجاهرة بنجاح "إسرائيل" .

إيران كانت قبل آلاف السنين الغابرة، وستبقى لآلاف السنين في مكانها بينما تعاني "إسرائيل" من عقدة الزوال .

ليلة واحدة بقيت لنتانياهو قبل أن يطرد من مقره ذليلا. وكل محاولاته في التشبث بالحكم لم تعط الجمهور سوى مزيدا من الضحك والسخرية .

ليلة واحدة بقيت لنتانياهو .. وألف ليلة وليلة في إيران التي ستبقى لآلاف السنين القادمة .

المفارقة العجيبة في الأمر . أن الجمهور الإسرائيلي والأحزاب الصهيونية تعيش فرحا غامرا بانصراف نتيناهو فيما يخيّم الحزن والوجوم على سلاطين التطبيع الذين خسروا صديقين صهيونيين هما رئيس الموساد الفاسد يوسي كوهين والفاسد نتانياهو . ومن قبله خسروا الهستيري ترامب وطاقمه الفاسد فريدمان وكوشنير .

المصدر: وكالة معا