'النصرة' تواصل تبديل أسمائها.. وهذه المرة الى 'جيش القعقاع'+فيديو

الأحد ١٣ يونيو ٢٠٢١ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

تواصل ما تسمى بـ"جبهة النصرة" الارهابية تبديل أسمائها بين الحين والآخر وذلك في محاولة منها لإبعاد نفسها عن القوائم السوداء لدى دول العالم وخاصة الأوروبية منها.

العالم - سوريا

وخلال السنوات الماضية، استبدلت جبهة النصرة التي يتزعمها الارهابي المدعو أبو محمد الجولاني، المدرج على قوائم الإرهاب العالمية ولدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أيضاً، اسم جبهة النصرة بـ"هيئة تحرير الشام"، بمحاولة لإبعاد صفة "التطرف" عن تنظيمه وإمكانية أن يتم رفع أسمه من قوائم الإرهاب، أو في حال حصول التنظيم على أي مساعدات سواءً من تركيا أو غيرها لن يتم إدراجها تحت بند "دعم التنظيمات الإرهابية".

هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة، تحاول منذ فترة التغلغل في مناطق جديدة تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة في سوريا الموالية لتركيا، خاصة في عفرين وإعزاز والباب، حيث من المعروف أن العلاقات بين تلك الجماعات المسلحة ليست جيدة على الإطلاق، وهي متناحرة فيما بينها، والاقتتال مستمرة بين تلك الجماعات ضمن المناطق التي تسيطر عليها خير دليل على ذلك.

مصادر محلية كشفت عن دخول هيئة تحرير الشام في مدينتي عفرين وإعزاز تحت مسمى "جيش القعقاع"، الذي أعلن عن نفسه رسمياً يوم الجمعة الـ11 من حزيران/ يونيو الجاري.

وتقول المصادر أن "تحرير الشام وتحت اسم جيش القعقاع يتمركزون في مناطق الباب وعفرين، ويعملون على بناء أنفسهم بتلك المناطق، وأعداد المقاتلين فيه.."، وأشارت المصادر إلى أن "جيش القعقاع" ينوي بناء قوة كبيرة للسيطرة على المناطق الخاضعة للجماعات المسلحة الموالية لتركيا بشكل كامل، وذلك من خلال تقديم الدعم من بعض الدول الأوروبية عبر تركيا.

وأوضحت أن "جيش القعقاع" تمركز بشكل جيد في مواقع ضمن مدينتي عفرين والباب الخاضعتين لسيطرة الجماعات المسلحة، ولفتت المصادر إلى أن الكثير من عناصر "الجبهة الشامية" انضموا للكيان العسكري الجديد، بالإضافة للقسم الأكبر من فصيل "حركة أحرار الشام".

وشددت المصادر على أن الهدف من بناء "جيش القعقاع" من قبل "تحرير الشام" هو لوضع يدها على كامل المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة القوات التركية، بمساندة من أنقرة، حيث أن تركيا لا تريد إطلاقاً التضحية "بالهيئة" كونها الجهة العسكرية الأكثر انضباطاً بين الجماعات المسلحة التي تعمل تحت أمرتها، وبذلك فإن تركيا أيضاً ستطبق أحد البنود الرئيسية التي طلبتها روسيا سابقاً بحل "تحرير الشام" كشرط لعدم مهاجمة إدلب.

وأضافت المصادر أن "جيش القعقاع" أو "تحرير الشام" ستعمل على طرد وحل كامل الجماعات المسلحة السورية الموالية لتركيا في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" أو تصبح تلك الجماعات تحت أمرة "الجولاني" وقواته.

وقالت أن أطرافاً تابعة لـ"تحرير الشام" تروج أن بناء "جيش القعقاع" هو لمواجهة قوات الحكومة السورية والتصدي لأي هجوم لها على منطقة جبل الزاوية. وذلك في محاولة لكسب المزيد من الألوية والمجموعات المسلحة إلى جانبها.

قائد ما يسمى "جيش القعقاع" تحدث في مقطع صوتي وهو يُعرف عن نفسه، ويقول أنه يدعى "سليمان الدالاتي" من مدينة الزبداني بريف دمشق 32 عاماً، متزوج ولديه أولاد، ويشير إلى أنه سبق أن سُجن في عام 2006، بتهمة قتل مواطنا "مسيحيا"، ويوضح أنه قتل "المسيحي" داخل المحكمة العسكرية بمنطقة المزة، ويقول أنه سجن 5 سنوات ما بين سجني صيدنايا وعدرا، وخرج من السجن بداية الأزمة، وانضم لمجموعة "أحرار الشام"، وبعد محاصرتهم في الزبداني وطردهم، انضم لـ"الجبهة الوطنية" في تلملح وجبين وحمامايات، ويقول أنه شارك في معارك عدة ضد قوات الحكومة السورية.